أصبح قصر المربع في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض من أبرز المعالم التاريخية للعاصمة، ومقراً رئيساً للاحتفال بكبار ضيوف الدولة من زعماء دول العالم.
ويعد قصر «المربع» الذي بناه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - خارج أسوار مدينة الرياض القديمة في مكان كان يسمى «المربّع»، من أجمل المباني التراثية في حيث التصميم والعمارة.
وكان الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- قد أصدر أمره في عام 1357هـ الموافق 1937م بالشروع في بناء قصر المربع خارج سور مدينة الرياض، تلبية للاحتياجات المتزايدة للديوان الملكي، ونظراً لاعتبارات الحكم التي استجدت، والأسرة التي نمت وكبرت بحيث لم يعد المجمع القديم بقصر الحكم يفي بحاجة الملك عبدالعزيز السكنية ودوائره الرسمية، وقد أدى بناء قصر المربع والبيوت الطينية التابعة له إلى توسيع نطاق مدينة الرياض، وتحديد اتجاه نموها العمراني.
يتكون قصر المربع من طابقين بُنيا على الطريقة التقليدية، حيث تطل جميع غرفه على الفناء الداخلي مما يوفر لها النور والهواء كما روعي في التصميم توفير الحماية والخصوصية، ويتميز بناؤه بتلاصق وتكرار عنصر تصميم الأساس وتفاصيل مكوناته. شيد قصر المربع على الطريقة التقليدية النجدية التي تتجسد فيها أعلى مستويات براعة العمل والتصميم، وقد بنيت الجدران الضخمة والسقوف الداخلية والخارجية من الأثل وسعف النخل، كما استخدمت الأحجار في أساسات القصر والأعمدة الحاملة للأسقف، واستخدمت الأخشاب للأبواب والنوافذ، وجعل منها شرائح وقطعاً زينت بزخارف هندسية.
وقد نفذت هيئة السياحة والتراث الوطني في القصر أعمال تأهيل وتطوير للعروض المتحفية.