بدأ النحات حسنين الرمل إنتاج أعمال فنية وهدايا من تشكيلات الخطوط العربية لفندق فيرمونت الرياض، وذلك ضمن مشروع هيئة السياحة والتراث الوطني ممثلة في البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) لإدخال منتجات الحرفيين السعوديين للفنادق، وتقديم استشارات فنية للحرفيين، بالتعاون مع مؤسسة جبل التركواز البريطانية، لاستخدام المنتجات الحرفية في التصاميم الداخلية والخارجية للفنادق بالمملكة. كانت أعمال حسنين الرمل الأولى عبارة عن تنفيذ لوحات كبار الخطاطين من المملكة وتركيا والعراق ومصر؛ لكنه جسد عشقه للخط العربي بتجسيم حروفه بأفخم وأثمن أنواع الأخشاب، حتى النادر منها، وقدمت كهدايا لكبار الشخصيات والأمراء والمهتمين باقتناء لوحات لكبار الخطاطين مجسمة بالخشب، واكتظت حياته بالسفريات واللقاءات مع كبار الخطاطين في العالمين العربي والإسلامي. ومنذ عام 2014م أضاف لمسة فنية جديدة بإضافة الأحجار الكريمة والفضة للحروف العربية المجسمة بالخشب. علاقة حسنين الرمل مع الخشب والخط العربي ليست جديدة بل هي قصة عشق قديمة،منذ طفولته اقترب من الخشب، وتعامل معه، ولمسه، وتمتع بجماله ورائحته، منذ أن كان عاملاً صغيراً في محلات صناعة الأثاث.
موهبته الفنية دمجت بين العشقين (الأخشاب الطبيعية والحروف العربية) وجسم الخط العربي بالخشب، ليظهر جمال البعد الثالث للحرف، مع إحساس وملمس ورائحة الخشب الجميل. بمجرد قيده في سجل الحرفيين بالبرنامج الوطني للحرف اليدوية (بارع) في الهيئة، أخذت أعماله شكلاً آخر يتميز بالإبداع، فأنتج أكثر من 600 عمل عن الحروف والأسماء والتراكيب الخطية على الخشب، وصارت منتجاته متواجدة في المعارض والفعاليات التي تنظمها الهيئة محلياً وقدمت كهدايا في محافل التكريم، وتشارك فيها دولياً، وركناً رئيسياً في عروض ومعارض الفعاليات الرسمية بالمملكة مثل العيد الوطني.
وبات مدرباً معتمداً بالهيئة، وقدم مجموعة من الدورات والمحاضرات المتعلقة بتجسيم الحرف العربي بالخشب.