«الجزيرة» - المحليات:
نظم المعهد الملكي للخدمات المتحدة المتخصص في الشؤون العسكرية RUSI في المملكة المتحدة، ندوة حول الأزمة مع قطر شارك فيها عدد من الخبراء.
وقال مالكم رفكين وزير الدفاع البريطاني السابق: عندما نقيم تصرفات قطر نجد أنها تريد أن تكون دولة لاعبة في كل مكان وكل أزمة، وفي الوقت الذي تبني فيه المملكة تحالفات عربية وإسلامية غربية في مواجهة إيران، نجد أن قطر وضعت نفسها في الصف الإيراني!!
وأكد رفكين أن إيران أكبر مستفيد من الأزمة بتفكك التحالف السني ضدها، ورأى أن طهران ستلعب دوراً في دعم الدوحة وتعمق علاقاتها معها سياسيا بالإضافة لتزويدها بما تحتاجه من منتجات.
وقال رفكين إن تركيا دخلت على الخط إلى جانب قطر وإيران، ورأى أن مزيدا من العقوبات الاقتصادية لن تؤثر كثيراً، فقطر دولة غنية أكثر من أن تجعلها ترضخ بناء على العقوبات فقط، وتابع: علاقاتنا التاريخية مع الخليج تحتم علينا أن نقوم بدور إيجابي في بناء أفق للحل والاستقرار الخليجي.
وأكد مالكم رفكين أن المملكة أكثر بلد تعرض للإرهاب، مشدداً على حرصها على الابتعاد عن كل أشكال الإرهاب وتشارك في الحرب على الإرهاب، على الرغم أن هناك أصابع اتهام وجهت لها في مراحل سابقة، ولكن بالتأكيد المملكة ضحية الإرهاب.
الحسن
من جهته قال حسن طارق الحسن الباحث البحريني في العلاقات الدولية ومستشار سابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين، إن قطر متهمة بدعم الإرهاب، وهناك أدلة على هذا لدى دول الخليج، فالدوحة تدعم قائمة طويلة من المنظمات الإرهابية، وهذا له تأثير على أمن الخليج.
وتابع الحسن: لا يمكن أن نغفل أن قطر تدعم كتائب حزب الله في البحرين الذي يستهدف بإرهابه مدنيين ويزعزع أمن البحرين والمنطقة، كما أن هناك شخصيات رفيعة قطرية مدرجة في قوائم الإرهاب في الخليج وبعضها على قوائم أمريكية ودولية.
ومضى الحسن في القول إن قطر تتحكم بالإعلام لأجندات متطرفة عبر جعلها منبرا لشخصيات متطرفة منها مثلاً الجولاني زعيم القاعدة في سوريا.
ما تقوم به قطر يسبب قلقا للخليج، هذه ليست هواجس عند الخليج فقط بل يشاركنا الرئيس الأمريكي بنفس المشاعر والمواقف ودول عديدة متضررة من قطر، فالإرهاب يضرب الغرب وليس منطقتنا فقط.
ورأى الحسن أن الدول الخليجية في ظل التعنت القطري، تُركز على تصعيد ردها تجاه الدوحة بعد انتهاء المهلة ولاسيما أن الرد جاء بالمضمون.
هناك غياب لآلية إيجاد حل في الأزمة، ربما الدور الغربي قد يساعد في ضمان التزام قطر بتعهداتها.
وأكد الحسن أن إيران تقف خلف إثارة النعرات الطائفية، وتدعم حماس والقاعدة وحزب الله.. في حين تدعم قطر نفس المنظمات التي تدعمها إيران، أي أن البلدين لهما نفس الاستراتيجية بدعم الأطراف المتشددة.
ومضى في القول: صحيح أن قطر جيوبها مليئة بالمال.. ولكن العقوبات الاقتصادية مؤثرة والدليل على ذلك أن وزير خارجية قطر منذ يومين في «تشاتم هوس» تحدث عن صعوبات اقتصادية بدأت تهدد بلاده، وأضاف: عندما تعلن قطر حرية دخول اللبنانيين بدون « فيزا « فهذا مؤشر للسماح لحزب الله لدخول الخليج!!
سيمون مايال
من جانبه قال سيمون مايال مستشار لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية، إن الأزمة جاءت أسوأ الأوقات.. فأكثر من نصف موارد الطاقة تتواجد في دول الأزمة الخليجية، مما يشير إلى أنها أزمة لكل العالم وليس للمنطقة فقط.
وأعرب عن استيائه من عدم قيام بريطانيا بدور في إيجاد حل في المنطقة التي لنا معها علاقات تاريخية عسكرية سياسية وثقافية وبالإضافة إلى أن العائلات الحاكمة هي من أقدم الأصدقاء.
وأكد أن القلق الخليجي من الإرهاب نابع عن حقائق تتمثل بأن هذه الدول عانت من الإرهاب ولا تريد أن تكون ساحة يضرب الإرهاب بها ولا تريد منابر للإخوان والإرهاب.