الجزيرة - فن:
اعتبر فنان العرب محمد عبده أن أبها من المدن المفضلة لديه ، ويشعر فيها بالسعادة لدرجة عالية ، ودائماً ما أرغب في زيارتها والمكوث فيها فترات طويلة ، ولكن بسبب ظروفي العملية ، حالت دون تحقيقي أمنيتي.
وكان فنان العرب قد التقى الزميل عبدالله الهاجري في أبها مساء أمس الأول ، ودار الكثير من الأحاديث الفنية والجانبية ، ويقول أبو نورة ان عددا من المرافقين معي هنا تعتبر هذه الزيارة الأولى لهم لمدينة أبها ، فتوليت وصف هذه المدينة لهم وما تمتلكه من مزايا سياحية ، حتى جلساتنا المسائية أحرص أن تكون في شرفة الغرفة ، أستدعيهم عندي ، لنجلس سوية بعيداً عن المكيفات في هذه الأجواء العليلة . وقدم فنان العرب شكره وتقديره لتغطيات الجزيرة ومتابعة أخباره ونشاطاته، مؤكداً بأنه سيظل وفياً لهذه الصحيفة العملاقة والتي لا تزال تحافظ على صدارتها وقوتها ومكانتها في الإعلام الخليجي والعربي.
من جهة أخرى .. أستغل فنان العرب محمد عبده تواجده في مدينة أبها بأخذه لجولات سياحية على عدد من المواقع الطبيعية ليجدد علاقة العشق والهيام بعاصمة السياحة العربية، التي طالما تغنى بها، وذلك خلال مأدبة الغداء التي أقامها مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسيري متنزه الجرة السياحي.
وتجول فنان العرب في المتنزه الذي يعد من أجمل متنزهات عسير، إذ يقع في تمنيه التابعة لمدينة أبها المطل على تهامة، على ارتفاع حوالي 3000 م من سطح البحر، ويعتبر من الأماكن البكر المميزة والسياحية في المنطقة، حيث توجد فيها غابات العرعر الطبيعية بشكل كثيف، ويتميز بالجو البارد الجميل الممزوج مع ذرات المطر، يزيد توقع هطول الأمطار فيها بين فصلي الربيع والصيف.
وكان محمد عبده قد تغنى بمدينة أبها في عدة روائع، أبرزها «يا عروس الربى الحبيبة أبها»، و»يا سراة أبها تعدي شمال»، وغيرها من الروائع التي ما زالت عالقة في الأذهان. ولم يخف محمد عبده اشتياقه الكبير إلى زيارة مدينة أبها، وإحياء الحفلات الغنائية على مسرح المفتاحة، الذي طالما تغنى به ووصفه بالأفضل على مستوى الشرق الأوسط، وربما على مستوى أوروبا. وكان قد أعاد ذكرياته مع مسرح المفتاحة في تصريح مع الزميل خالد المدخلي في قناة العربية الأسبوع الماضي، وقال في هذا الخصوص: «لا يوجد مسرح مثيل لمسرح المفتاحة على مستوى الشرق الأوسط وربما على مستوى أوروبا، إذ يتسع لـ3700 مشاهد، حيث إنني عاصرت بناءه والعمل فيه»، مشدداً على أن تنشيط الثقافة والفن على مسرح المفتاحة يعد أكبر رد على الدعاية الكاذبة التي يروج لها العدو، وتأكيد الأمن والأمان في كامل تراب الوطن حتى آخر شبر بالحدود الجنوبية، معلناً عن إعداده باقة جميلة من الأغاني التي ارتبطت بالجنوب في أولى الحفلات.