سلطان المهوس
رغم إحساسي -أحياناً- بالإحباط إلا أن قيمة الطرح الإعلامي وتأثيره يدفعني إلى الاستمرار في المطالبة بأن يكون الوضع الرياضي مؤسساً بشكل يجعل من الفرد القيادي عاجزاً عن ممارسة تنفيذ أفكاره الفردية وما يمليه عليه مزاجه الشخصي وذلك عبر تأطير القرار الجماعي مهما كان اسم القيادي وصفته.
ربما أكون الإعلامي الأكثر طرحاً للشأن الأولمبي السعودي للخبرة المتواضعة التي أمتلكها من خلال الالتصاق الإعلامي بجوانب الأولمبية السعودية ومعرفة الأنظمة الأولمبية الدولية وحضور المناسبات محلياً وخارجياً والعلاقة مع قياديي الأولمبية ورؤساء الاتحادات وهو ما يحفزني للنقد الذي لا يلوي عنق المنجزات.
الحديث أصبح واقعياً عن غربلة أولمبية قادمة ستطيح بأبرز سمات المنهجية الإدارية والمالية التي اعتمدها الأمير عبد الله بن مساعد والذي أطاح سابقاً بكل السمات التي سادت العمل الأولمبي والأكيد أننا سننتظر قيادياً آخر بعد آل الشيخ، حيث من المتوقع أنه سيطيح بغربلته وهكذا سنكون أمام عمل لا يمكن الجزم باستمراريته مما يجعل المستقبل الأولمبي على كف عفريت..!!
للأمير عبد الله بن مساعد خطوات لا يمكن إلا تقديرها واحترامها وطموحات أولمبية ضخمة أحدثت ضجة واسعة لكنها اليوم تعود للمربع الأول تحت شعار «الغربلة» لنتساءل: أيهم الصح وأيهم الخطأ؟
أولى خطوات النجاح لكل مؤسسة هو صفاء بيئتها الداخلية وهو ما افتقدته الأولمبية السعودية نتيجة الانفرادية بالرأي وإهمال صلاحيات رؤساء الاتحادات والقفز على آرائهم بل حتى إرغامهم على قبول أي قرار كما حصل مع تعيين مدراء تنفيذيين لكل اتحاد والتوظيف العشوائي ولن نتجاهل أسباب استقالة المدير التنفيذي للأولمبية..!!
ماذا سيكون مستقبل مشروع اللاعبين النخبة؟ التفريغ؟ الميزانيات؟
في غمضة عين أصبح ذلك مجهولاً..!
لماذا؟
لأننا نعمل بشكل فردي دون ضمانة مؤسسية جماعية تجعل من القيادي مجرد موظف منفذ للأسس المعتمدة وليس سي السيد الذي يستطيع تغيير كل شيء بقرار!!
ما لم يتغير الأمر والسياسة الإجرائية فإننا نحرق الأموال والأوقات وسنخسر فرصة اللحاق بالناجحين!!
مؤلم أن يكون وضع أعلى سلطة رياضية بهذا الشكل والأمل بمعالي محمد آل الشيخ بتحديد مسار مؤسسي لا تمسه الأيدي!!
قبل الطبع:
الوقت.. يملكه العقلاء فقط..!!