«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في الوقت الذي يتطلع فيه الوسط الرياضي لاستفادة الحكام السعوديين من معسكرهم المقام حالياً في إحدى الدول الأوروبية، وأن يركزوا على أداء التمارين والاستماع للمحاضرات التي تُلقى عليهم من كبار الحكام الدوليين، ليعودوا لأرض الوطن وهم مستعدون لقيادة المباريات بكل جدية وبعدد أخطاء أقل من السابق، نقول إننا كوسط رياضي نتطلع لذلك، ولكن مايردنا من المعسكر يؤسف له، إذ لاحظنا لهوا ولعبا، وانشغالا بمواقع التواصل الاجتماعي، وعدم جدية في التمارين والمحاضرات، ويكفي أن أحدهم انشغل في السناب شات، ليصور نفسه ومن حوله، وهذا يؤدي لعدم التركيز خاصة وأنها حصلت في إحدى المحاضرات، فكيف سيستفيد هذا الحكم من المحاضرة وهو منشغل في تصوير نفسه ليقول أنا في المحاضرة...!؟ وما فائدة المتلقي حينما يصور الحكم نفسه، وهو في محاضرة...!؟
أما المصيبة فهي ملاحظتنا على بعض الحكام الذين في المعسكر وقد شوهوا أنفسهم بالقزع الذي صدرت عدة توجيهات بمنعه في الملاعب السعودية فكيف يجرؤ حكم على فعل ذلك وهو سيقود مباريات الدوري السعودي...!؟
لقد لاحظنا في معكسر الحكام لهوا ولعبا وعدم جدية من قبل حكام لا يستشعرون بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم، وليس لديهم أدنى إحساس بما قدموه خلال المواسم السابقة من مصائب وكوارث يندى لها الجبين، وهذا يجعلنا نطالب اتحاد القدم السعودي بفتح المجال أمام الأندية للاستعانة بالحكام الأجانب وعدم إجبارهم على عدد معين، فإن كان الحكام في المعسكر بهذه الطريقة الساذجة، فلا ينتظر أحد صلاح حال الحكم السعودي، ولا أن يظهر بالصورة المرجوة في قادم المناسبات.