حمد بن عبدالله القاضي
إلى ما قبل سنتين تقريباً كان هناك أزمة عند الحجز على الرحلات الداخلية كالرياض- جدة - الدمام.. ذهاباً وإياباً وكثير من الجهات الأخرى بالداخل.
الآن تقلصت هذه المعاناة وأصبحت المقاعد متوفرة من وإلى أغلب المناطق وبالأوقات المطلوبة ما عدا حالات قليلة..
كان وراء تقلص المعاناة التي تصل إلى الشفاعات و«حب الخشوم» للحصول على مقعد على الخطوط السعودية:
سببان:
الأول: زيادة السعودية لأعداد رحلاتها ومقاعدها على الرحلات الداخلية بعد زيادة طائراتها وترشيد مصاريفها لكيلا تحقق الرحلات الداخلية خسائر لها.
الثاني: وجود المنافسة الجيدة على توفير الرحلات فقد جاءت «ناس» منافساً قوياً وبإمكانات كبيرة فأسهمت بحل هذه الأزمة مع تهيئة كل ما يريح المسافرين من خدمات أرضية وجوية.
لقد سافرت برمضان الماضي إلى جدة مرتين الأولى لمكة والثانية لمهمة عمل عاجلة في جدة وفي كلتا الرحلتين تيسر لي الحجز بشكل طبيعي رغم تأخري بالحجز بحكم لجنة لم يتضح متى تنتهي أعمالها بالرياض وبالرحلة الثانية لم أحدد موعد العودة لأني لا أدري متى تنتهي المهمة التي سافرت لها. ومع ذلك فقد تيسر لي الحجز عن طريق موقع ناس وبالوقت الذي أرغبه ذهاباً وإياباً بشكل ميسر فضلاً عن ذلك رأيت بهذه الرحلات الخدمات الجيدة للشركة سواء بالمطار أو الطائرة.
أذكر أنني أحياناً كنت أضطر قبل سنوات معدودة عندما يكون لدي عمل عاجل أنني أضطر للتواصل مع مكتب مدير عام الخطوط السعودية أو مدير الحجز المركزي بالرياض للحصول على مقعد لسفرة عمل لا أستطيع أن أتأخر عنه.
بقي الآن استكمال زيادة الرحلات والمقاعد لبعض المناطق من قِبل السعودية وناس وغيرها من الشركات تماماً مثلما حصل على خطوط الرياض جدة الدمام.
حقاً إن المنافسة الناجحة التي تأتي وفق معايير جيدة ويكون التنافس فيها بين شركات قوية توفر الخدمات المطلوبة سواء بالطيران أو غيره.
تحية لكل الرجال الذين كانوا خلف تطور الخطوط السعودية من مديريها العامين وكافة منسوبها حتى وصلت إدارتها للمهندس صالح ناصر الجاسر الذي واصل الجهد وأضاف مع زملائه كثيراً من التطوير للسعودية وشركاتها
ثم أخيراً شكراً لمعالي أ/ سليمان الحمدان وزير النقل الذي انطلق من نجاحه الباهر في حبه الأول «ناس» التي تركها وهي تواصل خطوات نجاحها وبكفاءات وطنيه من الرؤساء التنفيذيين حيث تولاها الآن كفاءة مشهود لها بالإخلاص والعطاء أ/ بندر المهنا.
لقد واصل معالي الأستاذ الحمدان عطاءاته بالوزارة ورئاسة السعودية مضيفاً لمنجزات من سبقه ومحققاً منجزات أخرى كبيرة مما أثمر التحليق بآفاق نجاحات متتالية بمنظومة وسائل النقل بالوطن بارك الله بالجهود ووفق وأعان المخلصين.