ماجدة السويِّح
اختيار المملكة العربية السعودية وهي الدولة العربية الوحيدة في قمة العشرين كدولة مضيفة للقمة في 2020 ، يشكل الحدث الأبرز في الشرق الأوسط، لما تشكله هذه الاستضافة من معانٍ كبرى، تؤكد ريادة السعودية في تحقيق ثقة واعتراف الدول الكبرى بقوتها الاقتصادية ومكانتها السياسية بين الدول الاقتصادية الكبرى.
استضافة السعودية لقمة العشرين جاء كرد بليغ وصفعة مدوية لقناة الفتنة، ونشر الفوضى القطرية بعد تفسيرها ونشر الشائعات حول اعتذار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن حضور القمة، فالقناة التي دأبت على زرع الفتنة ، وتتبع الأخبار وتفسيرها بِمَا يتناسب مع أهوائهم وأهدافهم الحقيرة، وجدت نفسها هي وغيرها من إعلام الكذب والغفلة صاغرة ذليلة، بعد إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اختيار السعودية لاستضافة قمة العشرين في 2020.
تأتي هذه الاستضافة في وقت هام وحساس، نظراً لما تمر به المنطقة من صراعات سياسية وأطماع متزايدة من قِبل النظام الإيراني والدول الممولة للإرهاب في تكثيف حملاتها الإعلامية ، لتشويه جهود وصورة السعودية محلياً وإقليمياً وعالمياً ، عبر زرع ونشر خلايا الفتنة والتشويه في شبكات التواصل الاجتماعي، والإعلام الغربي لتقويض الجهود السعودية الرامية للسلام في العالم.
أن تستضيف السعودية قمة العشرين في 2020، وفي هذا التوقيت بالذات، الذي تتلقى فيه السعودية شتى أنواع الجحود والنكران من الجارة قطر، والتهديدات السياسية والأمنية من أتباع النظام الإيراني في الدول المجاورة، له من الدلالات الإيجابية ما يشكل صفعة وضربة قاصمة في جهود المغرضين لزعزعة ثقة الدول الكبرى بالثقل السياسي والاقتصادي الذي تشكله السعودية اليوم، بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في العمل على ترسيخ الأمن والأمان، ودعم الرؤية السعودية الجديدة للأجيال القادمة.
أن تستضيف السعودية قمة العشرين دلالة واضحة وصريحة على دورها المؤثر في مكافحة الإرهاب وخدمة السلام العالمي، عبر خطوات عملية لعل أحدثها إنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب «اعتدال» عبر الأمم المتحدة.
وأخيراً... ماذا تعني لنا الاستضافة كمواطنين سعوديين؟
أن نفخر ، ونفخر ، ونفخر بوطن يسير بخطى ثابتة وراسخة نحو التميز والتفرد، وتعزيز ثقة الشباب بالخطوات الإصلاحية القادمة لتحقيق رؤية 2030.
وأن نعمل على استغلال هذا الحدث الأضخم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط على تسويق الصورة الحقيقية، والحديثة للاقتصاد السعودي الواعد بأيدي أبناء الوطن.