«الجزيرة» - سعد العجيبان:
«إنهاء دعم قطر وتمويلها للإرهاب».. هو العنوان «العريض» الذي حمله وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من جدة، ليعود به «مروراً بالكويت» إلى الدوحة اليوم الخميس. فقد تمسكت «الرباعية العربية» بموقفها، حين تناولت مع وزير الخارجية الأمريكي في جدة أمس أبعاد الأزمة مع قطر وتطوراتها من كافة الجوانب، في اجتماع «سداسي» ضم وزراء خارجية المملكة ومصر والبحرين ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد الصباح، مؤكدة أن الوصول إلى تسوية الأزمة يظل رهنا بتفاعل قطر الإيجابي مع مطالبها.
وضوح
وحمل عدم خروج أي بيانات عن اجتماع جدة «السداسي».. وضوحاً في موقف «الرباعية العربية»، من خلال تمسكها بمطالب حل الأزمة، واستباقها زيارة تيلرسون باعتبار مذكرة التفاهم الأمريكية مع قطر لمكافحة تمويل الإرهاب غير كافية.
شكري
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في الاجتماع على ضرورة توقف قطر عن دعم الإرهاب، مشدداً على تمسك الدول العربية بمطالبها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن الاجتماع تناول الأبعاد المختلفة للأزمة مع قطر واستعرض كافة التطورات الأخيرة الخاصة بها، حيث أعاد وزير الخارجية طرح شواغل مصر حيال موقف قطر الداعم للإرهاب، مؤكداً تمسك القاهرة بالمطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع للدوحة.
تسوية
وأكد شكري خلال الاجتماع على أن التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة يظل رهناً بتفاعل الدوحة الإيجابي مع هذه المطالب وتوقفها عن دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أوضح أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع إلى جانب الدول العربية الأخرى تأتي في إطار العلاقات الخاصة التي تربط كافة هذه الدول بالولايات المتحدة، كما وفي إطار ما تم تناوله خلال قمة الرياض واتصالاً بالجهد الأمريكي للقضاء على الإرهاب.
خسارة
«الرباعية العربية».. ربطت تسوية الأزمة رهن التفاعل الإيجابي للدوحة مع مطالب أشقائها.. بيد أن التعنت القطري ومحاولات نظامه «الفاشلة» لحل الأزمة دون توقف الدوحة عن دعم الإرهاب وتمويله واحتضانه.. لن يلقى استجابة لدى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.. بما يُكبد الدوحة خسائر أكبر مما نتجت عن إجراءات دول «الرباعية العربية» ضدها حفاظاً على أمنها الوطني والقومي من العبث القطري.