حمد السويداني ونجلاء العمار هما المحرك الرئيس, لمبادرة معايدة المرضى وأهاليهم بدار الضيافة (التابع لمستشفى الحرس الوطني) في خامس أيام عيد الفطر, أعاده الله علينا جميعًا بالصحة والعافية.
تكللت جهود الشباب والبنات بالنجاح, وحظيت أنا بالمشاركة معهم في رسم الابتسامة على شفاه النزلاء صغارًا وكبارًا, وعاشوا جواً مختلفاً عن الأجواء التي كانوا يعيشونها منذ إقامتهم.
كل فرد من مجموعة «الرؤية الثلاثية» التطوعية, سَخَّر إمكانياته ومواهبه في خدمة الفعالية, وللعلم رغم مرور سنين من إنشاء الدار, إلا أن هذه الفعالية تعتبر الأولى!
لم أكن أعرف عن دار الضيافة من قبل هذا وأنا من سكان الرياض لأكثر من 10 سنين, من هذا المنطلق لا بد من الترويج لهذه الدار ليس لنا نحن معشر المقتدرين ماديًا, ولكن على الأقل لنوصل أولئك الذين يعانون ماديًا ولا تسمح ظروفهم بالإقامة في شقة أو فندق والهدف من الإقامة العلاج.
يبدو أنّ من أسباب غيابها عنا كون خدماتها تقتصر على فئة نسبتها لدينا تكاد تقترب من الصفر.
في هذه الدار 75 غرفة متنوعة, والنزلاء يتمتعون بالخدمات المنزلية كافة.
المبادرة تتضمن عدة أركان, من ضمنها ركن المعايدة وركن المسابقات, وطبقنا «اكتب رسالة لجارك» وتم تطبيقها سابقًا بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات في بلادي الغالية والعزيزة.
تبادلت الأحاديث عن الأوضاع والخدمات المقدمة, مع النزلاء في الدار ووجدت منهم ردوداً إيجابية وشعوراً بالراحة في إقامتهم, اقترح أحد النزلاء توفير صالة أو مساحة لألعاب الأطفال, ولكن مساحة المبنى أراها غير مهيأة لذلك, ولكن لعل المسؤولين يعثرون على حل أو ابتكار لها.
بإمكانكم أعزائي التبرع للدار بالأجهزة الإلكترونية أو التنظيف وغيرها, ولكن وفق المعايير المحددة, وهذه لا تتم بخطوة وإنما لإجراءات معينة حفظًا للحقوق وتحملاً للمسؤولية.
تحدثت مع المسؤولين والعاملين ومنهم الأخ ثامر العنزي من الاستقبال والأستاذ سعد الربيعة المشرف في الدار, ووجدت منهم جميعًا كل الشفافية وقيامهم بدورهم على أكمل وجه, كما هم شكرونا على ما قمنا به, نحن نشكرهم على ترحيبهم وموافقتهم على المبادرة الخيرية, ونسأل الله لجميع المرضى الشفاء العاجل.