جاسر عبدالعزيز الجاسر
استقبل المواطنون جميعاً، وأولهم أهالي القطيف تنفيذ حد القصاص بالإرهابيين الأربعة أمجد آل أمعيبد ومهدي الصايغ ويوسف المشيخص وزاهر البصري، بتأييد ومباركة لهذا الإجراء الذي يعتبر علاجاً لمن أصابتهم لوثة الإرهاب والعمالة وخيانة الوطن، فهؤلاء الإرهابيون الذين نفذوا العديد من الأعمال الإرهابية والتحريضية ضد وطنهم وأهلهم والتي أوردتها وزارة الداخلية موثقة بالتواريخ والأماكن، كانوا مؤذين ومهددين لسلامة وطنهم وبالذات أهلهم من أبناء القطيف الذين نالوا الكثير من إرهابهم وإيذائهم، وتنفيذ حد القصاص بهم والذي سيتبعه حتماً تنفيذ الأحكام بحق من أجرموا بحق الوطن وأهلهم وقبلوا لنفسهم العمالة والخيانة والعمل لصالح دولة الفقيه المزعومة التي لا تريد الخير لكل العرب وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية التي انطلقت من أرضها حملات الفتح والتي أدخلتهم إلى دين الهداية، إلا أنهم حرفوه وأضافوا إليه الكثير من البدع والخرافات ومنها سعيهم إلى إقامة دولة الولي الفقيه في عمل مستنسخ وشبيه بنظيرهم الإرهابي دعاة إقامة دولة الخرافة.
لهذا فجرم هؤلاء الإرهابيين الأربعة لا يقتصر على ممارسة الإرهاب والتحريض وارتكاب الموبقات إذ اقترن عملهم الإرهابي وإثارة الكراهية والفتن والتحريض بترويج المخدرات والمسكرات وتعاطيها، ولهذا لم يستغرب أهل القطيف أن يكون هؤلاء ضمن قلة منبوذة عميلة مجندة من قبل أعداء الأمة والملة والوطن، وأن يكونوا أداة طيعة لدى نظام ملالي إيران ووكلائهم في المنطقة ينفذون ما يصلهم من أوامر وإملاءات للإضرار بوطنهم وأهلهم.
تنفيذ حد القصاص بالخونة والعملاء والإرهابيين الذين ينفذون إملاءات أعداء الملة والأمة والوطن وفي هذه الأيام التي تعمل الدولة بكل قواها وبمشاركة جميع أبناء الوطن لمواجهة الدول والجهات والجماعات التي تقوم بالإرهاب وتموله وتدعمه، يعد عملاً متوافقاً مع جهود كل المخلصين ولهذا فقد حظي تنفيذ حد القصاص بالتأييد والمباركة من كل أبناء الوطن وهو ما أكدته رسائل التأييد التي حفلت بها وسائل الاتصال الاجتماعي والتي تطالب باستمرار تنظيف الوطن وتخليص أهله من العملاء والإرهاب أياً كان انتماؤهم المذهبي أو المناطقي، فكل أبناء المملكة يواجهون الإرهاب ويضحي أبناؤها سواء في الحد الجنوبي أو في القطيف بأرواحهم لتحصين البلاد والعباد من شرور الإرهابيين والعملاء وأعداء الوطن من خارج الحدود.