«الجزيرة» - سعد العجيبان:
«عاد إلى واشنطن كما أتى».. هو الوصف الدقيق لنتائج جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الخليجية التي أنهاها أمس الخميس بزيارة للدوحة التقى خلالها أمير قطر.
فقد غادر تيلرسون الدوحة رافضاً تلقي أسئلة الإعلاميين والصحفيين، في حين قال له شقيق أمير قطر محمد بن حمد آل ثاني لدى وداعه: «نأمل أن نراك مجدداً هنا إنما في ظروف أفضل».
في غضون ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن حمل الأطراف على الحوار المباشر سيكون خطوة مقبلة مهمة في حل الأزمة، وأوردت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: نأمل أن توافق الأطراف على ذلك وسنواصل دعم أمير الكويت في جهود الوساطة.
وفي حين تلقى وزير الخارجية الأمريكي تمسك «الرباعية العربية» بضرورة وقف قطر دعم الإرهاب وتمويله، تترقب المنطقة مطلع الأسبوع جولة خليجية لنظيره الفرنسي ضمن السعي للتهدئة.
على صعيد متصل أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن قطر أمام خيارين، فإما أن تكون عضواً في تحالف محاربة الإرهاب ومكافحة دعمه وتمويله أو أن تكون في الجانب الآخر.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في تصريحات له: إن «الدولة القطرية» هي من تمول التطرف والإرهاب والكراهية وهي من توفر لهؤلاء الإرهابيين المأوى والمنصة، وأضاف: نحن في المنطقة قررنا عدم السماح بأي نوع من التسامح مع جماعات متطرفة ومع جماعات إرهابية ومع جماعات تدعو للكراهية.
ورأى الشيخ عبدالله بن زايد أنه يتعين على قطر بذل مزيد من الجهد لتحسين الثقة، كون قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي ولم تلتزم بهما، داعياً الدوحة إلى الالتزام بما وقعت عليه، سواء مع واشنطن أو مع جيرانها الخليجيين. وأشار إلى أن الفارق شاسع بين ما توقع عليه الدوحة وبين ما تنفذه، وقال نعتقد أن الكل عليه مسؤولية كبيرة أن نعمل سوياً لمكافحة التطرف والإرهاب.
وقال: علينا أن نعمل بشكل أفضل لمواجهة التطرف والإرهاب ونحتاج أن يكون لنا المزيد من الحلفاء والأصدقاء لمواجهة ذلك، مؤكداً أنه لن نستطيع مكافحة الإرهاب إذا لم نكافح التطرف، كون الإرهاب هو نتيجة وجود التطرف.