الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

دشن رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، التوسعة الجديدة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، حيث قام سموه بافتتاح المبنيين 6 و7، التي تعد إضافة للخدمات التي تقدمها المدينة على صعيد الرعاية العلاجية للمرضى.

وعبر الرئيس التنفيذي لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية الدكتور عبدالله بن حمد بن زرعة في كلمته خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة عن سعادته بتشريف سمو الأمير خالد بن سلطان في حفل افتتاح توسعة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي تعد أحد أهم المراكز الطبية وأكبرها على المستويين المحلي والعالمي، وأكثرها تقنية وتطوراً، وأغناها بالكفاءات المتخصصة في مجال التأهيل الطبي.

وبين الدكتور بن زرعة أن هذه المدينة استطاعت أن تساهم بشكل كبير في الارتقاء وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة للمرضى وذلك تكاملاً وامتدادا للجهود الكبيرة المقدمة في المجال الصحي من قبل وزارة الصحة وغيرها من القطاعات الصحية, فهي قطعت مراحل متقدمة في مجال التأهيل الطبي والجراحة من خلال تطبيقها لأعلى معايير الجودة العالمية المعتمدة من قبل الهيئة الدولية المشتركة (JCI) وهيئة اعتماد مرافق التأهيل (CARF)، ومجلس ضمان الجودة السعودي وتوفير الرعاية القائمة على البراهين، كما أضافت معايير جديدة للرعاية تلبي الاحتياجات الخاصة لمرضاها، مشيداً بحصول المدينة مؤخرًا على الاعتماد العالي لأنظمة المعلومات HIMMS بالإضافة إلى حصول مركز سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية على شهادة ISO .

وأفاد أن المدينة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات والشراكات المحلية والدولية أهمها الشراكة التكاملية والإستراتيجية مع وزارة الصحة.

وكان من النتائج المباركة لهذه الشراكة الإستراتيجية مع الوزارة تحقيق توطين المعرفة واستقطاب الخبرات العالمية لتقديم الرعاية الطبية للمرضى في وطنهم، والتخفيف من معاناة المرض الذين يعانون من الألم والمرض بالإضافة لآلام الغربة عن أسرهم ووطنهم، بالإضافة إلى توفير مليارات الريالات من النفقات التي كانت تتحملها الدولة بسبب علاج المرضى خارج الوطن، مشيرا إلى أن المدينة استطاعت أن ترفع القدرة الاستيعابية إلى 511 سريراً بنسبة زيادة تقدر بـ 11 % لتقدم المدينة خدماتها في كافة برامج التأهيل الطبي بأعلى مستويات من الجودة وفق المعايير الدولية.

يذكر أن التوسعة الجديدة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تضمنت برنامج التأهيل الطبي العام الذي يقدم خدماته للرجال من عمر 14 سنة, والرعاية المتخصصة والمستمرة للأشخاص المصابين, كما يركز البرنامج على العلاج المكثف للتقليل أو الحد من الإعاقة المرتبطة بالمرض من خلال فريق متمكن ومتخصص بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات الطبية. وقد استخدمت التوسعة الجديدة برنامج تأهيل مرضى التقرحات السريرية الذي يقدم خدماته للرجال والنساء من عمر 14 سنة ويركز على علاج التقرحات السريرية ومساعدة المريض لتفادي ظهورها مرة أخرى, ومتابعة حالة المريض بشكل يومي من خلال فريق متخصص لتحفيز التئام الجروح ليستطيع المريض العودة للممارسة حياته بشكل أفضل. بعد ذلك تجول الأمير خالد بن سلطان على التوسعة الجديدة, وزار المرضى المنومين, واطلع على المشروعات المقامة في المدينة واستمع إلى شرح عن المشروعات التي ستقدم بالمستقبل.

سموه يتحدث لوسائل الإعلام

عقب ذلك تحدث رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لوسائل الإعلام معرباً عن سعادته وامتنانه لافتتاح هذه التوسعة الجديدة التي سوف تستمر بإذن الله حتى تستوعب كافة المرضى وتقدم لهم الخدمات العلاجية اللازمة حيث تم إقرار التوسعة الثانية حوالي 20 % أسرة وهناك تفكير في افتتاح مدينة طبية ثانية في إحدى المناطق الغربية أو الجنوبية وسيتم تحديد ذلك فيما بعد.

وحول سؤال للجزيرة عن مسيرة التكامل بين وزارة الصحة والمدينة قال سموه أولاً أجدها مناسبة لأشيد بالتعامل الكامل الموجود بين المدينة الطبية والقطاعات والوزارات الأخرى وتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين تخصيص وزارة الصحة، حيث يوجد توافق وتكامل في العمل أنتج عنه أن فيه الكثير المرضى أو أغلبهم الذين يعالجون في الخارج وهذا يضاعف العدد ويتم علاجهم في المدينة. وكما علمت فإن من بينهم من عادوا وهم في حالة أسوأ والآن، والحمد لله في تحسن حينما بدأ علاجه في المدينة.

كما أشاد سموه بالقطاع الخاص وقال إن له دوراً كبيراً وخلال العشر سنوات الماضية أكد على أهميته ومشاركته وأكبر مثال على ذلك (ساب) مع المؤسسة وهذا التعاون والتعاون الأكبر من ساب ومن قطاعات أخرى تتلوها لعمل ليكون في خدمة المواطن السعودي.

المرضى يتحدثون لـ«الجزيرة»

وبهذه المناسبة تحدث للجزيرة عدد من المرضى عن سـعادتهم وامتنـانهم لهـذه التوسـعة الجـديـدة وسألوا الله المغفرة والرحمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يجزل لـه الأجـر والثواب وأن يجـعل ذلك في ميـزان حسناته.

وأشاد هؤلاء بخدمات المدينة والجهود الموفقة وتمنوا التوفيق للجميع.