سعد الدوسري
قبل تأسيس هيئة الترفيه، كان «سوق عكاظ»، واحداً من أهم المهرجانات الثقافية والفنية والترفيهية المحلية. وكان يُنظر إليه، كما يُنظر لمهرجان «الجنادرية»، خاصة مع النجاحات التي حققها إقليمياً وعربياً، ومع الجوائز الثقافية التي أدخلته إلى حيز اهتمامات المبدعين العرب.
بدأ «سوق عكاظ»، عام 2007م، بمبادرة من الأمير الشاعر خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بهدف إحياء السوق العربي الجاهلي الشهير، والذي كانت العرب ترتاده كل عام، أثناء شهر شوال وشهر ذي القعدة، لتتبادل تجارتها وثقافتها وقصائدها وفنونها، ثم تمضي لحجها، مروراً بسوق «مجنة» ثم سوق «ذي المجاز»، وحسناً فعَلتْ الهيئةُ العامة للسياحة والتراث الوطني، حين تحمستْ له كل هذا الحماس، وغدتْ العنصر الأكثر فعاليةً في الإشراف على العشر دورات السابقة.
هذا العام، بات واضحاً، ومن خلال حفل الافتتاح الطموح، مساء الأربعاء الماضي، أن الدورة الحالية ستسعى للتميز، وذلك من خلال دخول الهيئة العامة للسياحة، كمنظم رئيس للمهرجان من جهة، ولتوفر فضاءات ترفيهية أخرى متنوعة في كل مدن المملكة من جهة أخرى، مما سيرفع إيقاع التنافس بين منظمي تلك الفعاليات. وسيخدم «سوق عكاظ» ويتيح له التفوق، ذلك الاحتفاء السنوي بالمنافسات المسرحية والشعرية والتشكيلية والشعبية والخطابية، بل حتى بريادة الأعمال. ولعل بقية المهرجانات السياحية، تلتفت إلى هذا الجانب، فهو عنصر جذب كبير، يجد فيه الرواد فضاءً لطرح مواهبهم والتنافس مع غيرهم.