عبده الأسمري
توهم الإخوان المسلمين وهم يندفعون إلى مرشدهم الأعلى وإلى عتاولة الجماعة أن تفسيرات أحلامهم ورؤاهم وأن وعي المجتمع وثقافة الأجيال مجرد كوابيس وفق رأي منظريهم وستزول وستعود الجماعة إلى منصات الظهور حتى استأجرت جيوشًا من المصفقين لها وجنودًا من أتباعها.. فلعبوا على وتر المنابر الخفية والاجتماعات السرية بعد أن فقدوا سطوتهم.
جماعة الإخوان المسلمين باتت معزولة من حيث الشخصيات ولكنهم يلعبون كثيرًا على وتر الجماعات المسلحة رغم تواريهم خلف ستار الخبث كثيرًا من خلال تقديم دعما لوجستيا للعديد من مظاهر الفوضى العارمة في الأوطان العربية.. وعندما ضيق الخناق على الجماعة الضائعة لجأت لزرع الجواسيس على طريقتها فلهم مخابرات خاصة جدا في هذا الإطار فيسارعون إلى زرع الإخوانيين بأي صفة وبأي صبغة لتمرير خطط وأجندات الجماعة إلى أكثر قدر من المتلقين والتركيز على الشعوب التي تعاني من الفوضى..
الإخوان المسلمين محترفون في شق صفوف الوحدة الوطنية لأنهم ينظرون إلى كراسي المسؤولية ومناصب القرار أولاً كخيار إستراتيجي معتمدين على مشايخ يتفوهون في المنابر ويجيدون لم الإتباع ولملمة الخائنين لأوطانهم ومواطنيهم.
في تحقيقات الأمن المصري والخليجي والدولي تم الكشف عن عشرات الجواسيس من جماعة الإخوان المتهافتين على خدمة المرشد الأعلى وزبانيته الأمر الذي أكد أن الجماعة استشاطت غضبا بعد سقوط نظام مرسي وأيضا حاولت الاعتماد على الدعم من أوروبا التي كشفت عن وجود خلايا الجماعة النائمة التي تندس بين المدنيين وتقوم بأنشطة منبرية مخيفة ومن خلال نشر نشاط الجماعة عبر شبكات الانترنت ومن خلال الكتب التي تنادي بالجماعة وتؤكد أهميتها ومجالاتها. وتمكنت المخابرات الدولية من مواجهة الاستخبارات الإخوانية البشرية المجندة بطرق احترافية وكشف ألاعيبها التي كانت في غاية الاحترافية..
ما بين توهم الجماعة أن ما يحدث وسيحدث كابوس اصطدمت بالواقع والحقيقة فالعديد من أرباب الجماعة تنصلوا من الاعتراف بها فأوعزت لآخرين يمارسون الهروب من الانتماء العلني بحثا عن التوغل في جاسوسية مخيفة داخل الحياة المعتدلة ويتغلغلون بخبث سري بين أوساط الشباب والحماسيين والمعارضين للحكومات لضمهم إلى صفوف الجماعة وإعادة ترتيب أوراقها من جديد.
الجماعة الآن مهووسة تحاول لملمة شتاتها فما بين ممثلين معروفين يقوم بدور السفراء لها في جماعات مسلحة وأخرى منظمة مثل حماس وغيرها وكذلك جماعات التطرف في أوروبا وإفريقيا ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تحاول الجماعة نيل الرضا الشعبي ولو من فئة قليلة بحثا عن الدعم المالي التي تعتبره الجماعة منهجا أول كي تشتري به ذمم خونة أو تقوم به بتأمين سفريات ومعيشة أربابها حتى تظل الجماعة قائمة بحثا عن منطلقات جديدة نحو تنفيذ الفوضى في أنظمة الحكومات وسياسة الشعوب.
تعيش الجماعة ما بين المد والجزر للخطط والفشل الذريع الذي نتج عن تعاون دولي أتمنى أن يكثف جهوده لبتر أطراف ونزع جذور هذه الجماعة.. من عمقها المتجذر بأصول التطرف والتشدد وتنفيذ الأجندات والمصالح الخاصة على حساب الشعوب والدول وآمل أن يتعاون المجتمع الدولي بأسره وأن تتعاون الشعوب في رصد أي نشاط لهذه الجماعة المارقة الخطيرة حتى نرى انتهاءها وإعلان سقوطها في كل المعاقل وأن تكثف الجهود لإماطة اللثام عن مخططاتها السرية وألاعيبها الخفية المتنوعة والمتجددة.