«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد مدير مبادرة مجلس التسويق السياحي فؤاد الشبرمي أن الدولة في السنوات الأخيرة أولت اهتمامًا كبيرًا لقطاعات السياحة والتراث الوطني لتمكينها من أداء أدوارها المنوطة بها، ولاسيما دعم السياحة الوطنية نظرًا لدورها الاقتصادي المهم، وقدرتها على المساهمة في تنويع مصادر الدخل، إلى جانب تنمية المناطق، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين في مناطقهم.
وأوضح أن المساعي الحكومية تجلت مؤخرًا في إدراج السياحة والتراث ضمن المحاور الرئيسية لرؤية المملكة 2030، واعتماد برنامج التحول الوطني 2020 الذي أقره مجلس الوزراء (13) مبادرة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتكلفة تتجاوز 26 مليار ريال، ستُخصص للمبادرات والمشاريع الخاصة بالسياحة والتراث، من خلال الهيئة وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص؛ وذلك امتدادًا لجهود الهيئة التنموية والتطويرية التي امتدت على مدى 15 عامًا منذ إنشائها.
ولعل من أهم المبادرات التي تعمل عليها الهيئة حاليًا في إطار برنامج التحول الوطني مبادرة مجلس التسويق السياحي ككيان تنظيمي، سيتم تأسيسه بمشاركة القطاع الخاص بهدف إدارة وتطوير مجموعة من المنتجات والأنشطة والوسائل والأدوات التسويقية الداعمة لصناعة السياحة والفعاليات في المملكة.
وقال الشبرمي إن المجلس سيتولى تمويل العمليات بشكل ذاتي من خلال إقرار رسم سياحي لكل ليلة يتم فرضها مباشرة من طرف الفنادق، وتستحصل من قِبل صندوق المجلس بغرض تطوير البرامج والمنتجات السياحية والارتقاء بالتجربة السياحية المتكاملة؛ ما يسهم بشكل مبتكر في خفض نفقات الهيئة المتعلقة بالأنشطة التسويقية، ويتماشى مع توجُّه المملكة لنشر ثقافة كفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية.