د. ناهد باشطح
فاصلة
(المهم في الأزمة هو ما يتصور الناس أنه حدث وليس ما حدث "ما حدث")
-د. عادل عامر-
تكون إدارة الأزمات ناجحة حينما تستطيع وسائل الإعلام مخاطبة اهتمامات الناس وليس كما يعتقد البعض أنه من المهم الاقتصار على نشر الحقائق رغم أهميتها، ففي أزمة مرض جنون البقر عام 1990م والتي حدثت في بريطانيا تصاعدت الأزمة لنقص المعلومات وانتشار كلمة جنون وأبقار حتى ظن الناس انهم سيتحولون إلى أبقار.
ولذلك، فإن كثيرا من الازمات ينجح الاعلام في ادارتها اذا ما تدرج في تنفيذ الخطة اللازمة لمواجهة الحرب النفسية التي يستعملها الطرف الآخر.
وقد أكد مختصو اعلام الازمات على أن هناك ثلاث مراحل يؤدي فيها الاعلام الدور الرئيسي:
1-مرحلة نشر المعلومات
2-مرحلة تفسير المعلومات وآراء الخبراء وتحليلاتهم
3-المرحلة الوقائية ما بعد الأزمة
ومن المهم استعمال لغة إعلامية مناسبة للأزمة حيث إن هناك اكثر من لغة تستخدم في إعلام الأزمات ومنها اللغة "الإعلامية الخشنة " التي تناسب الاعلام القطري وخاصة قناة الجزيرة التي اتسمت تقاريرها بالتضليل الإعلامي وقلب الحقائق والإساءة الى رموز تاريخية سعودية.
وهذه اللغة لا تعني الشتم انما تتسلح بالرموز المناسبة للغة الطرف الآخر في الازمة، والتي قد لا يعتادها الجمهور من قبل..
واللغة الإعلامية لديها ثلاثة مستويات للتعبير اللغوي:
المستوى الجمالي الذي يستخدم في الأدب والفن، والمستوى العلمي النظري ويستخدم في العلوم، والمستوى العلمي الاجتماعي ويستخدم في الصحافة والاعلام. وهذه المستويات متقاربة في المجتمعات الحضارية.
ولأهمية اللغة التي تعتمد الرسالة الإعلامية على مهارتها في توصيل الرموز لمستقبلي الرسالة يتوجب في استخدام اللغة الإعلامية في عملية الاتصال بالجمهور أن تكون لغة بسيطة تستطيع أن تكسب ثقة الجمهور فليس هناك أهم من الاتصال الناجح مع مستقبلي الرسالة الإعلامية.