«الجزيرة» - سعد العجيبان:
«بيت المؤامرات يتهاوى».. شيئاً فشيئاً بدأت حقائق دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب تتكشف للغرب، ما يُشكّل «ضربة» لقواعد بيت الإرهاب القطري.. فقد أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الغرب بات مدركاً أن الكثير من الأموال القطرية تنفق على أشخاص ومنظمات إرهابية.
وأشار قرقاش في تصريحات له بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، إلى أن البيت الأبيض لديه موقف حاسم بشأن ضرورة وقف قطر دعمها وتمويلها للإرهاب، وقال: ضغطنا هو ما أدى لتوقيع قطر على مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لوقف تمويل الإرهاب.
نفي
ونفى قرقاش ما ورد في صحيفة (واشنطن بوست)، حول ضلوع الإمارات في اختراق موقع وكالة الأنباء القطري، وما نسبته الصحيفة إلى مسؤولي مخابرات أمريكيين طلبوا عدم نشر أسمائهم القول إنه وردتهم الأسبوع الماضي بيانات جديدة تم تحليلها وتظهر أن مسؤولين إماراتيين كباراً ناقشوا الهجمات الإلكترونية يوم 23 مايو أي قبل وقوعها بيوم. وقال قرقاش: قصة واشنطن بوست بأننا نحن من اخترقنا القطريين ليست حقيقية، مؤكدا أن «الرباعية العربية» تناقش فرض عقوبات إضافية على قطر، وقال: سيكون هناك تشديد للإجراءات.
رقابة ضامنة
وجدد قرقاش على ما أكد عليه سابقاً بأن أي حل سياسي مع قطر يجب أن يتضمن إجراءات رقابية وضامنة، مبيناً أن قطر أصبحت على استعداد الآن، لمناقشة قائمة المطلوبين التي تم نشرها مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن الرسائل القطرية للإدارة الأمريكية تؤكد أن هناك إعادة محاسبة للعديد من الأشخاص الواردة أسمائهم في قائمة «الرباعية العربية» للمطلوبين الـ 59.
تصعيد
ورأى قرقاش أنه يتعين على قطر أن تتعامل مع جذور المشكلة، وتُدرك أن علاقاتها مع المملكة ودول المنطقة أساسية، مشيرا إلى أن التصعيد القطري بجلب قوات تركية كان أمرا غير مبرر، وقال: نطالب تركيا بالحياد والعقلانية.
الحل خليجي
ومضى قرقاش في القول: أرسلنا رسالة واضحة لقطر بضرورة وقف تقويض الأمن في المنطقة، مؤكدا أنه من الأفضل أن يكون الحل خليجياً، وأن نجاح الدور الكويتي مرهون بوقف التعنت القطري.
تعدي
وتابع قرقاش: إن قطر تتحدث عن الحريات وتقوم بالتعدي على جيرانها، وقال: لطالما تسببت قطر بمشاكل لجيرانها بسبب علاقتها بإيران.
خانة واحدة
وأضاف أن الدوحة دعمت الإرهابيين في سوريا وليبيا، وأن هناك تصنيفات تضع قطر مع الإرهابيين في صف وخانة واحدة.
دعم الإرهاب
وأكد أن قطر متورطة بتمويل ودعم العديد من التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة التي تشكل خطراً كبيراً، وتعمل على زعزعة الأمن ونشر الإرهاب، مبيناً أن السوريين اليوم يجدون أنفسهم عالقين بين مطرقة الإرهابيين وسندان بشار الأسد وعليهم أن يختاروا.
تمويل
وأشار قرقاش إلى أن المصرف المركزي القطري لطالما موّل العمليات الإرهابية، مؤكداً أن قطر أنفقت مليارات الدولارات لتقويض الاستقرار في المنطقة، ودفعت أموالاً نقدية كفدية لإطلاق إرهابيين.
قمة الرياض
وأشار قرقاش إلى أن قطر وجدت نفسها في الحركات المتطرفة للبروز، ولم تغير الدوحة من سياستها على مدى سنوات ونكثت تعهداتها، كذلك فإن نجاح قمة الرياض لمكافحة الإرهاب أغضب قطر.
توعية
وأكد أن «الرباعية العربية» أرادت بالمقاطعة توعية قطر، كما نريد حلاً إقليمياً للأزمة، وألا تكون قطر جزءاً من التنظيمات الإرهابية المقوضة للاستقرار، مؤكداً أن قطر لم ترغب بالحوار والنقاش لحل الأزمة، بل قامت بتسريب مطالب «الرباعية العربية» الـ 13.
انعدام الثقة
وأوضح قرقاش قد نكون مجبرين على المقاربة القانونية مع قطر، لأن مرد الأزمة مع الدوحة هو انعدام ثقتنا بها، ومخالفتها اتفاق الرياض 2013م والاتفاق التكميلي 2014م.
مراقبة دولية
وأكد قرقاش تمسك «الرباعية العربية» بأن يشمل الحل مع قطر مراقبة دولية لسلوكها، في الوقت الذي أصبحت فيه الدول الغربية مطلعة على بواطن الأزمة مع قطر التي تسعى لتدويل الأزمة لدفع أطراف لاتخاذ مواقف تناسبها.
الحكماء
وشدد قرقاش أن حل الأزمة مع الدوحة يتوقف على الحكماء في مواقع السلطة في قطر، وقال: كنا نتوقع أن تتحدث الأسرة الحاكمة في قطر مع الشخص المعني لتصحيح سياسة البلاد.
مصر
وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح تمسك بلاده بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار الإجراءات المتخذة ضدها من جانب مصر ودول خليجية قطعت العلاقات معها لاتهامها بدعم الإرهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن شكري أوضح لنظيره الكويتي أن حل الأزمة لا يكون إلا بتلبية قطر لقائمة المطالب، مبيناً أن شكري ثمن الدور الذي يقوم به وزير الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر على خلفية دورها السلبي في المنطقة.
تأشيرة مصرية للقطريين
وفي جانب متصل قررت مصر فرض تأشيرة دخول مسبقة على القطريين الراغبين في السفر إليها اعتبارا من الخميس 20 يوليو يتم استخراجها من السفارات المصرية في الخارج. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية لوكالة (فرانس برس) إن قرار التأشيرة المسبقة يشمل أيضاً حملة جوازات السفر الخاصة والدبلوماسية والمهمة، إعمالاً لمبدأ المعاملة بالمثل.
«إيكونومست»
في الشأن الاقتصادي.. توقعت وحدة الأبحاث التابعة لـ «إيكونومست» استمرار العقوبات الخليجية على قطر لفترة طويلة والتي سيكون لها تداعيات على الاقتصاد القطري وتبعات موجعة على المواطنين القطريين من الناحية الاقتصادية، بخاصة مع تشبث قطر بموقفها المتعنت.
خسائر فادحة
وذكر التقرير أن الاقتصاد القطري سيتكبد خسائر فادحة إذا استمرت المقاطعة الخليجية طويلاً، وأن المواطنين وسكان قطر سيشعرون بتبعات ثقيلة جراء تعنت وتصلب الموقف القطري الذي سيخلق معه مقاطعة اقتصادية أوسع من الدول الأربع.
تدقيق
ونصح التقرير الشركات الأجنبية في قطر بضرورة التدقيق في سلامة ملفات شركائها داخل قطر في الفترة القادمة، مع البحث عن قنوات توزيع جديدة علما أنها ستكون مكلفة. ودعا التقرير الشركات الأجنبية بالتحوط من سعر صرف الريال القطري، تحسباً من التذبذب المتوقع في سعره مع استمرار المقاطعة، إضافة إلى تجنب الاعتماد على التمويل المحلي في حال تفاقمت العقوبات.
باركليز
وفي لندن أُعلن أن مصرف «باركليز» وأربعة من مديريه السابقين سيحاكمون عام 2019م، لاتهامات تتعلق بجمع أموال بصورة طارئة من قطر خلال الأزمة المالية العالمية. ووُجهت تهم لكل من الرئيس التنفيذي السابق لباركليز جون فارلي والمدراء التنفيذيين السابقين روجر جنكينز وتوماس كالاريس وريتشارد بوث بالتآمر لارتكاب عمل احتيالي، على خلفية محاولتهم الحصول على تمويل في يونيو عام 2008م. وستكون هذه المرة الأولى التي يواجه فيها مصرف بريطاني محاكمة جنائية على خلفية أدائه خلال الأزمة المالية.