أبها - منصور كويع:
فتح ترميم أشهر القصور التراثية ، في حي النُصب على ضفاف وادي أبها الشهير بمساحة (6000) متر مربع، آمالًا واسعة لمواصلة ترميم القصور والمنازل التراثية في الحي الذي يمثل شريان المدينة لوقوعه في وسطها.
وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ، قد دشن القصر تزامنًا مع احتفالات مدينة أبها بلقب عاصمة للسياحة العربية لعام 2017م، بما يسهم في تقديم تراث المدينة في هذه المناسبة بالشكل اللائق مع توجه أنظار العرب لعاصمتهم السياحية.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس منطقة عسير الدكتور عبد الرحمن مفرح ، أن القصر الذي كان يسكنه شيخ قبيلة بني مغيد عسير الشيخ أحمد بن سعد آل مفرح ، سيتم فتح القصر لزوار المنطقة، لاسيما أنه لا يفصل بينه وبين أهم مواقع مهرجان "أبها يجمعنا" سوى عدد من الكيلو مترات، للاطلاع على نموذج من نماذج البناء العسيري الجميل وكذلك نمط الحياة السائد في المنطقة خلال مرحلة تأسيس المملكة، من خلال عرض بعض الوثائق والمقتنيات الخاصة بهذا القصر وأصحابه.
وأعاد آل مفرح ، الذاكرة للوراء، قائلاً: "إن القصر تم بناؤه في عام 1356 هـ، ويتكون من ثلاثة طوابق خصص الأرضي منها لخزن الحبوب ومكان للخيل، والدور الأول يتكون من المجلس الرئيسي ومجلس آخر مختصر، وغرفة طعام (مقلط) ومطبخ (ملهب) . أما الدور العلوي فتوجد به (3) غرف نوم ومطل علوي على بقية الحي ووادي أبها، وفي الفناء الخارجي تقع غرفة مستقلة كانت تستخدم كسجن مؤقت يتم حبس أصحاب المشاكل فيها، حتى يتم انتهاء مشاكلهم أو إحالتهم للقضاء أو الشرطة أو الإمارة".
وأضاف: "في عام 1379 للهجرة وأثناء زيارة الملك سعود -رحمه الله- قام جلالته بزيارة الشيخ أحمد آل مفرح ، وتناول القهوة العربية بداره، وقد أوردت صحيفة أم القرى ذلك الخبر". وشدد على أنه ما زال القصر محتفظًا بشكله ، بعد نجاح ترميمه هذا العام.