«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
وقع فريق الهلال مع الحارس الدولي العملاق العماني علي الحبسي الذي قضى معظم فتراته في الملاعب الإنجليزية كمحترف، وقدم طوال السنوات الماضية جهدًا كبيرًا، وتألق وأبدع مع كل الفرق التي مثلها، كما قدم نفسه للعالم بصورة جميلة جدًا، ومثّل بلاده خير تمثيل.
الحبسي بدأ مسيرته كحارس مع فريق المضيبي العماني من موسم 1998 وحتى موسم 2002، ومن ثم انتقل لفريق النصر العماني لمدة موسم واحد، وأحرز معه كأس السلطان قابوس، ومن ثم بدأ باحترافه الخارجي مع فريق لين أوسلو النرويجي موسم 2003 واستمر فيه حتى عام 2006، ولعب معه 62 مباراة، وحقق في الموسمين 2004 و2005 أفضل حارس في الدوري النرويجي، لينتقل بعدها إلى فريق بولتون واندرز الإنجليزي واستمر معه حتى موسم 2010، لينتقل بعدها لفريق ويجان أتلتيك الإنجليزي على سبيل الإعارة، وبناء على توهجه حصل على أفضل لاعب في الفريق، ليتم توقيع عقد معه من قبل نادي وتيجان، لينتقل بعدها لفريق ريدينغ الإنجليزي.
أما مشاركات الحبسي مع منتخب بلاده فقد بدأت منذ موسم 2002، ولعب في عدد من البطولات، وحقق لمنتخب بلاده كأس الخليج الـ19 التي أقيمت في مسقط، وحقق أربع مرات أفضل حارس في بطولات الخليج.
اليوم يبدأ الحبسي مرحلة جديدة من حياته الكروية، إِذ وقع عقدًا يمتد لثلاثة مواسم مع فريق الهلال الذي يتزعم الأندية السعودية والآسيوية بعدد بطولاته وإنجازاته وتاريخه الكبير، ويأمل محبو الهلال أن يكمل الحبسي مسيرته المميزة مع الهلال، ليكون عونًا للفريق الأزرق في حصد البطولات المحلية والقارية، كما فعل ذات يوم الأسطورة السعودية محمد الدعيع الذي ذاد عن مرمى الهلال والمنتخب السعودي بشكل لا يمكن أن يتكرر، إلا أن الهلاليون يأملون في أن يكون تاريخ محمد الدعيع مع الهلال عبارة عن تحدٍ للحبسي ليتجاوزه.
أما نحن كمحايدين.. فنتمنى أن يستفيد الحراس المحليون من وجود الحارس العملاق على الحبسي، إذ إن حارس بقيمته وقامته وخبرته الكبيرة يجب أن يكون قدوة لبقية الحراس في الدوري السعودي.