إبراهيم الدهيش
أكاد أجزم أنها اشكالية «موسمية» لا يمكن الا أن نعترف بوجودها واقع لا أزعم بأني أكثر أو أول من كتب عنها وفيها تلكم «الفترة الحرة» والتي كما أفهمها هي فترة يحق للاعب المحترف أن يوقع عقدا مع أي ناد يرغبه ويختاره ولناديه وله حق الدخول في مفاوضات حول المدة المتبقية سواء بالاستفادة أو التنازل أو الاكمال وليس من حق ادارة النادي – أي ناد – الا أن تحترم رغبة اللاعب وتتعامل معه حينها باحترافية.
* ومثلما للاعب حقوق عليه واجبات يلزمه نظام الاحتراف بالوفاء بها خلال تلك الفترة على افتراض عدم حسم أمر المدة من تدريبات وأداء مباريات وحضور. هكذا أفهم.
* لكن ما يحصل هنا مختلف تماما ويتنافى مع أبسط قواعد ومبادئ احتراف بقية خلق الله!! فإدارة النادي ما أن يفكر أحد لاعبيها بالانتقال الا وتبدأ «أساليب» «المرمطة» بدءاً من التجميد والاقصاء مرورا بالعزل «الانفرادي» أو التحويل الى درجات أقل وانتهاء بمساومته على التنازل عن حقوقه! وكأنه ارتكب جرماً يستحق معه العقاب دونما احترام لآدميته كونه انساناً يبحث عن مصلحته التي كفلها له النظام!!
* واللاعب خاصة ممن ثقافته الاحترافية لا تتعدى حدود «كم الراتب» ما أن يدخل الفترة الا وتجده «بقدرة قادر» قد اختفى عن الانظار رغم عقده الساري في محاولة منه للضغط بطريقة لي الذراع وفرض أمر واقع بأساليب أبعد ما تكون عن الاحترافية والتعامل الحضاري!
* وفي مجمل القول وحسب وجهة نظر كاتب السطور أن الكل مشارك في هكذا اشكالية بطريقة أو بأخرى سواء ادارات الأندية أو اللاعب المحترف نفسه وعلى هذا الأساس مطلوب من اتحاد كرة القدم بلجنة احترافه وضع حد لهذه الفوضوية التي أصبحت صداعاً «موسميا» مزعجا من خلال وضع الحلول والضوابط التي تحفظ لكل الأطراف حقوقها دونما اجتهاد أو استقصاد المتضرر منه اللاعبون والأندية على حد سواء ناهيك عما تنقله من انطباع للآخر عن كيفية احترافنا!!
كلهم وكلنا سامي
* عندما قال الأسطورة سامي الجابر: (كلنا مع الوطن ضد التدخلات القطرية المرفوضة) وعندما «غرد» بقية نجوم الوطن بذات الاحساس انما يعبرون عما يكنه كل نجوم ورياضيي هذه البلاد المباركة فهل كان الاعلام الرياضي (المرتزق) ينتظر أن يكون دور نجومنا دور (المتفرج) وهم يرون ويسمعون الدسائس والمكائد تحاك لوطنهم وهم الذين ولدوا على أرضه والتحفوا سماءه وتنفسوا هواءه وعبيره ولاؤهم وانتماؤهم لقادتهم وأرضهم فطري وليس (بالمسيار).
وان كان سامي الذي وصفه الاعلام المأجور بالمتملق والمتسلق قد ساهم بقيمته الرياضية والأخلاقية والاجتماعية كأول سفير في الترويج لملف استضافة كأس العالم 2022 فإنما يدل على معدن وأصالة شباب هذا الوطن ممثلين بسامي ابن الوطن تلك الأصالة المستمدة من نهج قيادتهم الحكيمة التي كثيرا ما مدت يد العون والمساعدة وحرصت على لم الشمل والوحدة ونبذ التطرف والارهاب ومحاربته وليس ايواءه ودعمه ومشاركته. تحية لأهلنا وناسنا وأبناء عمومتنا الشرفاء من الشعب القطري ولا عزاء لمن (أدمن) المكائد والدسائس!
تصويبات
* أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لمجرد تأخر الثلاثي الهلالي عن معسكر المنتخب الأولمبي ولاعبي ناديهم المفضل «يدهرون» مع فريقهم و المنتخب يومها في معسكره!!
* لا يمكن أن يقال عن انتدابات الهلال الأخيرة الا أنها نتيجة «مخمخة» وعمل متعوب عليه وتعد استمرارا لنجاحات ادارة المبدع نواف بن سعد.
* لعل في انضمام أحمد الزين للفريق الأهلاوي ما يشفع له باختياره ضمن كوكبة منتخبنا الوطني الأول فكم كنت أتمنى ذلك.
* ذهاب الرويلي وحسن معاذ للفيحاء هل يعني كتابة آخر سطر في (دوليتهم)؟!
- وانتقال مختار فلاته للهلال هل يعني اعادة اكتشافه (دوليا)؟!
* بعد السماح بالتعاقد مع (6) من غير السعوديين ستتقلص فرص مشاركة عدد من النجوم المعروفين فمنهم من سيكون بديلا ومنهم من في المدرج! والمستفيد من كل هذا أندية الدرجة الأولى. وسترون.
* وفي النهاية يقول جييرمو أوتشوا لاعب المكسيك بعد خسارة فريقه أمام ألمانيا في بطولة القارات: (كان علينا أن نلعب بذكاء أكثر مما نلعب بقوة لكنه الغباء) وأقول: هون عليك لدينا ممن يستخدمون أقدامهم أكثر من عقولهم الكثير!!.... وسلامتكم.