«الجزيرة» - أحمد السليس:
تجد عربات الأطعمة وما يُعرف بـ«فود تراك» إقبالاً كبيراً من الفتيات السعوديات خصوصاً تلك التي تقدّم أنواعاً متميزة من الأكل تبرز فيها لمسات الفتاة السعودية التي تهتم كثيراً بالجودة وتقديم أصناف جديدة وخفيفة من الأكل بكافة أنواعه.
إلا أن ذلك الإقبال من جانب السعوديات واجه عوائق عديدة منها النظرة التي ما زالت ترى أن المرأة ليس متاحاً لها العمل خارج المنزل، إلى جانب «مطبات» أخرى تتمثّل في بعض الإجراءات المعطلة لعمل الفتيات في عربات الأطعمة.
وحول ذلك تقول المستثمره هند: لا يخفى على أحد أن الاستثمار في عربات الأطعمة يعتبر مهماً ومفيداً ويساهم في تشغيل الكثير من السعوديين والسعوديات ويمكننا جميعاً من إيجاد مصدر داخل متنام متى ما كانت الأمور تسير في طريقها الصحيح.
وأضافت: «لكن مشكلة الفتيات المستثمرات في هذا المجال أنهن يواجهن مشاكل مختلفة وذلك عائد إلى أن البعض يرى أن المرأة لا تعمل برغم أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده تدعم عمل المرأة ورؤية المملكة 2030 دعت إلى تمكينها، ومن هذا المنطلق واجب دعمها أكثر من غيرها باعتبار أن الفرص المتاحة لها محدودة».
وأوضحت هند، أنهم لا يمنحون رخصاً للعمل على العربات المملوكة في الأصل لهن، مشيرة إلى أنه يجري مطالبتهن بتوكيل رجل لتسجيل الرخصة باسمه وهذا غير واقعي لأن بعض الفتيات لا يوجد لها قريب كأب أو أخ.
فيما أكدت المستثمرة عهود، أن هناك بعض العوائق التي تعاني منها المرأة التي تعمل في عربات الأطعمة، موضحة أنهن استبشرن خيراً حين بدأت أمانة منطقة الرياض تنظيم هذا النشاط وفق توجيهات سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر. وقالت: سمو أمير المنطقة أكد على دعمنا، ولذلك نتمنى أن تزال بعض العوائق من طريقنا وأن نمنح رخص بأسمائنا خصوصاً أن العربة باسم الفتاة التي تعمل عليها.
من جهتها أبدت المستثمرة ريم، صاحبة عربة القوافل، تفاؤلها بأن يتم منحهن رخص للعمل باسمهن وليس باسم الوكيل، لأن ذلك قد يؤدي لضياع الحقوق، وأشارت إلى أن أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، معروف بدعمه للشباب والشابات السعوديين ودائماً ما تقتضي توجيهاته إزالة كل عائق يعطل من عملهم وإنتاجهم، وأضافت: «لذلك نتطلع أن يوجه معاليه بإعطاء الرخصة للفتاة نفسها لتعمل وهي ضامنة لحقها ولا تخشى من أية مشكلات، كما نتأمل أن تكون هناك مرونة فيما يخص المواقع ولا نقيد بموقع محدد يترتب عليه حالة زحام كبيرة ربما تزعج حتى المسؤولين والمعنيين في أمانة منطقة الرياض».