علي الصحن
توشك رياح الخصخصة أن تهب على الرياضة السعودية، وما هو اليوم دراسات على الورق، سيصبح واقعاً لابد أن يترك آثاره على الأندية إن بالإيجاب وهو المتوقع والمأمول، أو بالسلب وهو ما لا يتمناه كل محب للرياضة والأندية.
لقد مر زمن طويل ونحن نسمع بالخصخصة، منذ أن كانت لجان وفرق عمل وخطوط عريضة وأجندة، واليوم يفترض أن تكون الجهات التشريعية والأخرى التنفيذية جاهزة للمشروع الكبير، غير أن الواقع يخالف المأمول، فلا أحد يلاحظ أي تحركات حقيقة أو بوادر واضحة لبدء الخصخصة، والأندية مشغولة بفرقها وتحضيراتها وتعاقداتها وصفقاتها وصرف الوعود لأنصارها. الأسئلة في هذا الموضوع تتراكم:
* ماذا أعدت الأندية للحظة الصفر في مشروع الخصخصة الكبير، وهل هي جاهزة بالفعل للانطلاق، أما أنها ستبحث آنذاك عن مبررات وأسباب تبحث من خلالها عن تأجيل المشروع لبعض الوقت؟
* هل قام أي من الأندية المعنية بتسمية فرق عمل لدراسة ظروفها الحالية ومدى جهوزيتها لمرحلة الخصخصة.
* هل تعاقد أي من الأندية مع بيوت خبرة أو مكاتب استشارية متخصصة تسهم في تهيئته للمرحلة المقبلة.
* هل يوجد في النادي قوائم مالية وموازنات واضحة تساعد على سهولة البدء الفعلي في الخصخصة.
* هل وضع أي من الأندية تصوراته ومرئياته لمرحلة الخصخصة، ووضع خططاً وخطط بديلة لها، وهل وضع توقعات معينة لمشاكل متوقعة وآليات مناسبة لحلها؟
* هل الكوادر البشرية في الأندية جاهزة بالفعل لخصخصة النادي.
* هل يوجد لدى أي من الأندية توقعات أو مكاتبات سرية أو عادية حول الأفراد أو المؤسسات التي تنوي الدخول لتملك حصة معينة من النادي؟
* هل فعلت الأندية ما سبق أو بعضه، أم أنها تركت كل شيء للمستقبل، وعلقت آمالها بالمشرع لكي يرسم لها الطريق، وما عليها إلا أن تمارس الدور كجهة تنفيذية فقط؟ إن الشارع الرياضي ينتظر اللحظة التي ينطلق فيها مشروع الخصخصة وهو يؤمل أن تحمل معها الحل الناجع لأزمات الأندية المالية، وأن تسهم في انتقالها إلى العمل المؤسسي المنظم، الذي يضمن إيرادات مالية كافية، بدلاً من العمل الفردي والعشوائية التي تسيطر على العمل في معظم الأندية طوال السنوات السابقة، وهو الأمر الذي جعل الأندية التي تعاني من ارتفاع فاتورة الصرف مقابل ضعف الإيراد، تعيش داخل ربقة من الديون والأزمات والقضايا المالية التي تجاوز بعضها النطاق المحلي.
الخصخصة واقع لا مفر منه، وعلى الأندية أن تواجهه وتستعد له كما يجب، لا أن تنتظر وصوله ثم تبدأ العمل من تلك اللحظة، وهنا أدرك أن بعض الأندية تنتظر تعليمات أو لوائح تسترشد بها في أداء أعمالها، لكن هذا لا يعني أن تتجاهل الأمر تماماً، وكأنه لن يصل أروقتها يوماً ما.
مراحل.. مراحل
* كان بإمكان الشباب الاستفادة مالياً في وقت سابق من تسويق نجميه العويس وحسن معاذ، وحل بعض مشاكله المالية من خلال قيمة بيع عقديهما، لكنه لم يفعل كما تفرض مصلحته ففرط في الكثير.
* اسم لاعب وقيمته الفنية لا تعني ضمنياً نجاحه في فريقه الجديد، هناك عدة أمور تتدخل في هذه المسألة.
* كل ما كتبوه ضد الأمير فيصل بن تركي في الفترة السابقة ساح كما يسيح الماء من الكف، ولم يشكل أي قيمة لدى الجمهور النصراوي الذي وقف في النهاية مع الرئيس الذي بدا واثقاً من نفسه وعمله وهو يدير النادي وصفقاته هذه الأيام.
* كل معسكرات الأندية ناجحة وتسير كما هو مخطط لها.. هكذا يقولون هذه الأيام وهو القول الذي ستظهر حقيقته في قابلها بلاشك.