في البدء نهنئ أنفسنا نحن «الصقاقير» في المملكة على اللفتة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وذلك بإنشاء نادٍ للصقور، هذا الحلم الذي طال انتظاره، والذي من خلاله ستتحول هذه الهواية العربية الأصيلة المبعثرة، التي تعتمد على الدعم الشخصي من الهاوي نفسه، إلى كيان منظَّم ورسمي تحت مظلة الدولة، له أهداف واستراتيجية؛ ليشكل أحد أركان الثقافة والتراث التاريخي للمملكة العربية السعودية، ويعمل على تقنين الأعراف الطيبة والقديمة التي عُرفت عن آبائنا وأجدادنا؛ فتكون قانونًا يُكتب بنقاط معروفة ورسمية، ولتكون فيصلاً للعديد من المسائل والاختلافات في وجهات النظر بين «الصقاقير» المعاصرين.
كما سيساهم إنشاء نادي الصقور في تنشيط البُعد السياحي ودعمه من خلال هذه الهواية الأصيلة، وذلك بإقامة المهرجانات المحلية والدولية التي ستنعكس - بلا شك - على السياحة.
لقد حظي مهرجان النايفة لمسابقة الصقور بمنطقة القصيم، الذي أُقيم لثلاث سنوات متتالية، بحضور كبير ودعم سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، وذلك بمشاركة 712 متسابقًا من داخل المملكة ودول مجلس التعاون.
كذلك من إيجابيات نادي الصقور إنشاء سوق مالي كبير لها بشكل منظَّم، سواء من عمليات البيع والشراء، أو من خلال إنشاء المرابط الحديثة ذات المواصفات العالمية، أو من خلال الاستثمار بالمستشفيات الخاصة بها. ومن أهم المكتسبات من إنشاء نادي الصقور ترسيخ وزرع هذه الهواية الأصيلة في نفوس أبنائنا في ظل الغزو التقني والفضائي لعقولهم. وفي الختام، كل الشكر والتقدير. والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.