حفر الباطن - واس:
أشاد عدد من مُلاك الصقور والمرابط بمحافظة حفر الباطن بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للحفاظ على الموروث والارتباط التاريخي العريق للصقر, وذلك بعد الأمر الملكي الكريم بإنشاء نادي الصقور. وعبَّر رئيس سوق الصقور بحفر الباطن فالح بن محمد العدواني عن سعادته وسروره بالأمر الملكي بإنشاء نادي الصقور، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير مستغرب من ولاة الأمر باهتمام ودعم الهواة، وإحياء موروث الآباء والأجداد.
وقال العدواني إن محافظة حفر الباطن تتميز بوجود أكبر تجمع لهواة الصقور في دول الخليج والشرق الأوسط نظرًا للمكانة الجغرافية للمحافظة، إضافة إلى قربها من خطوط عبور الطيور. ويُعد السوق في حفر الباطن سابقة بالمملكة لاحتوائه على أكثر من 1500 طير في موقع واحد، ووجود أكثر من 20 مربطًا فيما. ويتجاوز عدد الصقارين بحفر الباطن أكثر من 1000 صقار. وأشار إلى أن المتأمل من النادي دعم المحافظة بإقامة مستشفى متكامل مدعوم للحد من عناء السفر، ووضع أنظمة وقوانين لتنظيم ممارسة الهواية، وللحد من الصيد الجائز, إضافة إلى توثيق المبايعات لحفظ حقوق الصقار والتنسيق مع الجهات المعنية بنقل ملكية الطير وإصدار جواز له، وتوعية وإرشاد المجتمع بالمحافظة على البيئة وحسن التعامل مع الطيور المهاجرة ومعرفة الأوقات المسموحة للصيد، إضافة إلى تنظيم المسابقات المحلية، والتطلع إلى أن تكون دولية من خلال مهرجانات سنوية.
وبدوره، أفاد الصقار نايف بن دبي المطيري بأن الأمر الملكي بإنشاء النادي سيكون كحاضنة رسمية داعمة لنا في المحافظة ومشجعة للصقارين بشكل منظَّم عما كان في السابق, داعيًا إلى إنشاء سوق للبيع والشراء وتداول الصقور تحت مظلة النادي؛ ما سيوجد حراكًا اقتصاديًّا مهمًّا في المحافظة. فيما قال الصقار فيصل القحطاني: «إننا كهواة ندعو النادي إلى إنشاء مراكز لإنتاج وإكثار طائر الحبارى للمحافظة عليه من الانقراض، والحد من ارتفاع أسعاره المبالغة في السوق، إضافة إلى تقديم برامج رعاية بيطرية شاملة ومستمرة، إلى جانب توفير اللقاحات الدورية ضد الأمراض التي تصيب الطيور».