داعش التي تعتبر أنها دولة إسلامية وهي بعيدة عن الإسلام وتعاليمه (الإسلام ومبادئه وشريعته مبادئ الرحمة والعطف والحنان وعدم سفك دماء المسلمين بالتفجيرات والتفخيخات التي تتبعها هذه المنظمة المجرمة) التي لم ترحم عجوزًا كبيرة مسنة ولا رجلاً شاب رأسه وانحنى من الكبر ولا طفلاً ولا امرأة، شعارها (الشعار الدموي) بالقتل والاغتصاب وتقطيع الرؤوس، هذه التي نصبت حاكمًا لها الذي يكنى (بأبي بكر البغدادي) فيا الخزي والعار أن يتسمى هذا المجرم (بالصحابي أول الخلفاء وصاحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- (عندما حاصرهم كفار قريش في غار (ثور)، ولكن الله يمهل ولا يهمل حتى لقي حتفه نتيجة أفعاله (بالقتل من قبل القوات الروسية). لكن هذه المنظمة الخبيثة التي عاثت وعبثت في الأرض فسادًا (في الموصل شمال العراق وهي ثاني محافظة بعد بغداد في المساحة وعدد السكان، حيث تمركزت هذه الفئة الباغية والظالمة في هذه المحافظة (ثلاث سنوات بعددها وعدتها البالغ عددهم سبعين ألف (مسلح)، وهذا كله بدعم (دولة الإرهاب والطائفية للتفريق (بين السنة والشيعة) إيران وركب معهم المركب رئيس الوزراء العراقي سابقًا (نوري المالكي) حتى أصحبت هذه المنظمة (دولة داخل دولة) بما تملكه من عدة وعتاد، وعندما أصبحت تشكل خطرًا على دولة العراق والعراقيين سياسيًا واقتصاديًا بسيطرتها على منابع البترول وتهديد البنية التحتية وتهديد التنمية فيها اجتماعيًا وتعليميًا ودينيًا وثقافيًا ومحاصرة سكان هذه المحافظة وتقوقعهم داخل بيوتهم ومنازلهم لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، وبعد أن طفح الكيل شقت الدولة العراقية جهودها عسكريًا بالتحالف مع بعض الدول التي تربطها بها صداقة من أجل إخراج هذه المنظمة المسلحة والتي عاثت في الأرض الفساد، واستمرت هذه الحرب العسكرية عليها والتي استمرت أكثر من (ثمانية أشهر) وكان بالإمكان حسمها في وقت أقل، لكن دولة العراق راعت الخسائر البشرية من نساء وأطفال وشيوخ وعجائز ؛ لأن أفراد هذه المنظمة الإرهابية يحتمون بهذه الفئة ويجعلونها (متارس لهم) حتى تمَّ دحرهم وتحرير الموصل.
ولكن فكر داعش والداعشيين سيظل قائماً، وسوف ينتقلون ويتسربون ويهربون إلى أماكن أخرى قريبة من حدود العراق أو داخل العراق في مناطق أخرى أو سوريا، أو على حدود من تدعمهم وهي (دولة إيران) أو أفغانستان... إلخ.. فهم مثل (مرض الطاعون أو مرض الكوليرا) فينتشر ويسري بسرعة (كالنار في الهشيم) لأنهم يجدون بدعمهم خلاف إيران بعض الدول عن طريق الدول الاستعمارية (التي تقتل القتيل وتمشي في جنازته).
فيا دولنا العربية وخاصة دول الخليج احذروا وراقبوا هذه الفئة الجرثومة والسرطانية التي تنتشر في جسد الأمة، ولابد من التكاتف والتعاضد والتعاون ضد هذه المنظمة الإرهابية ومحاصرتها؛ حتى لا يكون لها متنفس أو موقع، وبترها من الجسم العربي لأنها ضد الإسلام والمسلمين وتريد الفتنة والشر وترغب أن يكون لها مكان بين الجسم العربي والإسلامي. والله من وراء القصد.