سعد الدوسري
شخصياً، أعتبر أن كل من يكتشف أنه كان على خطأ، ثم يرجع إلى جادة الصواب، هو من يجب أن يُحترم. لقد سئمنا من طروحات الذين يدركون أنهم على خطأ، ولكنهم لا يتراجعون عنه، بل يستمرون فيه.
اليوم، هناك علامات بارزة في إعلامنا، ممن عادوا إلى جادة الصواب. ودائماً، ما نُلهم الشباب، بقصص تحولاتهم، كأن نعرض لهم ما كانوا يكتبونه أو يمارسونه سابقاً، وما يكتبونه ويمارسونه حالياً، لكي يدركوا الفرق بين حياة ظلام التشدد، وحياة نور الانفتاح والبهجة.
اليوم، هناك أرهابيون مطلوبون من مختلف المذاهب، يسلمون أنفسهم للجهات الرسمية الأمنية. ليست هناك شجاعة أكبر من تلك الشجاعة. يجب على إعلامنا أن يبرز حياة هؤلاء الشجعان. يجب أن يستغل قصص تحولاتهم، ويحولها من مواد سرية إلى مواد علنية، يطلع عليها كل الشباب والشابات، لكي يعرفوا إلى أين يقودهم التطرف والتشدد والإرهاب، وكي يلمسوا بشكل واقعي، وليس بشكل تنظيري، أن الإنضمام للجماعات الإرهابية، سوف لن يقود سوى لموت الشاب، ولدمار بلده.
اليوم، المؤمرات تُحاك ضدنا من مختلف الجهات. ويجب على الإعلام السعودي، التقليدي والجديد، أن يخوض الحرب، بحرفية شديدة، وبإعلاميين محترفين، ليسوا هواة، ولا منتفعين.
على إعلامنا أن يتفوق،
عليه أن يكون استباقياً.
اليوم، الإعلام هو الحياة أو الموت.