د.دلال بنت مخلد الحربي
منذ سنوات قريبة صدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مجلة (الإسلام والعالم المعاصر) في إصدار نصف سنوي يقدم مستخلصات كتب ودوريات، وموضوعات مختارة عن الإسلام والعالم المعاصر منشورة بلغات أجنبية هي: الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية والتركية والأوردية والفارسية والإندونيسية واليابانية والهدف من تقديم تلك المستخلصات كما تقول المجلة هو:
(تعد مستخلصات الكتب والدوريات من أهم الأدوات المرجعية التي تساعد الباحثين والدارسين وغيرهم على متابعة ما يستجد في مجال تخصصاتهم، إذ تقدم هذه النوعية من المراجع المعلومة المركزة المختصرة مما يوفر للباحثين جهدهم ووقتهم، ويعد الإسلام وقضاياه المعاصرة من المجالات التي تشهد إنتاجاً فكرياً متزايداً وعلى الرغم من كثرة هذا الإنتاج بمختلف لغات العالم يلحظ المهتم بهذه القضايا ندرة ما يترجم منها إلى اللغة العربية، لذا حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على إصدار دورية تستخلص ما يكتب عن الإسلام وقضاياه بلغات العالم الحية) (كلمة التحرير العدد الأول والثاني مج 1429هـ/ 2008 م)
وقد قدمت المجلة خلال صدورها ملخصات لكتب ذات قيمة عالية في مضمونها ومعالجتها. أما الموضوعات فقد خصصت لقضايا ذات خصوصية من العالم الإسلامي شرقية وغربية، ولعلي أشير إلى بعض مما نشر من تلك الموضوعات في أعداد متفرقة:
- تجديد الخطاب الديني.
- العنف في اليمن المعاصر.
- إسرائيل في مواجهة الربيع العربي.
- القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
- التبشير الإنجيلي الأمريكي في السودان.
- التعدد اللغوي ودوره الحضاري في تنمية ماليزيا.
- نيجيريا: بوكو حرام أزمة سياسة أم سياسة الأزمة.
- المدارس الداخلية الإسلامية (البيسانترين) وتطورها في إندونيسيا.
- ظهور الجيل المسلم الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية.
- من القواعد العسكرية الثابتة إلى الوجود العسكري غير القتالي في العراق.
كما تغطي المجلة من خلال التقارير المؤتمرات والندوات ذات العلاقة بمسارها.
إن قيمة مجلة الإسلام والعالم المعاصر إنها تلقي الضوء على قضايا غائبة عن الأذهان وتثيرها بطريقة علمية عن طريق باحثين متخصصين، وقد سدت فراغاً في فترتها، غير انها توقفت عن الصدور منذ عامين تقريباً، والأمل أن لا يستمر توقفها وأن تطور لتؤدي رسالتها وأن تكون منبراً فكرياً للباحثين من الشرق والغرب.
كما أنها كانت تقدم صورة جيدة عن العطاء الثقافي في المملكة واهتمامه بمتابعة قضايا المسلمين وكشف أمور قد يحتاج إليها صناع القرار في المملكة.
أعود للقول بأن الأمل يحدوني أن يولي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية هذه المجلة الاهتمام، وأن يبادر الدكتور سعود السرحان أمين المركز بما عرف عنه من حرص ومتابعة واطلاع إلى المحافظة على استمرار ميزه علمية من مزايا مركز الملك فيصل الكثيرة والمتعددة.