جاسر عبدالعزيز الجاسر
أظهرت القوائم التي كشفت عنها الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية ومملكة البحرين، أن هناك العديد ممن استغلوا الأعمال الخيرية والدعوية لتنفيذ أجندة حكام قطر، وبالتحديد «حمد بن خليفة وحمد بن جاسم» لتحقيق أهداف وأطماع ورغبات حقد دفينة شكلت عُقداً دائمة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة.
الكشف عن تلك القوائم، سواء السابقة أو التي أعلنت مؤخراً، يجعل المواطن العربي والمسلم متشككاً من الجمعيات والأشخاص الذين استغلوا الدين والحب التقليدي والطبيعي للإنسان المسلم والعربي ليمتهنوا مهنة التكسب بادعاء ممارسة العمل الدعوي والخيري، وتخصصت جمعيات وأشخاص لأداء هذا الدور والعمل لخدمة أنظمة وحكومات أمدوهم بالمال، وجعلوا من تلك المنظمات والجماعات والأشخاص أدوات وجسوراً لإيصال المال الحرام والأسلحة لتنفيذ الأعمال الإرهابية، وبدلاً من أن تساعد تلك الجمعيات والأشخاص على نشر الخير ولتشيع ثقافة التسامح ومساعدة المحتاجين، عملت على توسيع دائرة القتل والإجرام في البلدان التي زعمت بأنها تستهدف أهلها بالدعوة والعمل الخيري، إذ يلاحظ أن تلك الجماعات مارست أعمالها في ليبيا واليمن، وقبل ذلك في البحرين والآن في الكويت، وهذه الدول نعرف أنها كانت مسرحاً للعمليات الإرهابية والأعمال الإجرامية التي مولت حكومة قطر الجماعات التي كانت وراءها.
طبعاً، قوائم الإرهاب التي أصدرتها الدول الأربع سيتوالى إصدارها، فبعد الكشف عن القائمتين اللتين احتوت كل منهما أسماء الجمعيات والمنظمات والأشخاص الذين تخفوا تحت عباءات العمل الدعوي والخيري والإعلامي، وعملوا على نشر ودعم الإرهاب، وتوسيع رقعة الإجرام في أكثر من بلد عربي، ينتظر المواطنون العرب والمسلمون في الكثير من البلدان الكشف عن قوائم عديدة، بعضها يعرف الكثير من العرب والمسلمين الأدوار المشبوهة التي تقوم بها تلك الجمعيات، ولمعرفة الكثيرين لنشاط وتحركات أسماء معروفة للجميع بأدوارها الداعمة والمشجعة للإرهاب، ومن تلك الجمعيات والمنظمات التي تأخر الإعلان عنها ما يسمى بـ»اتحاد علماء المسلمين»: الذي يرأسه مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، وهو منظمة تضم في عضويتها عدداً من الدعاة، بعضهم يحظى بالاحترام والتقدير وكان انضمامهم في السابق هدفه دعوي بحت، كالشيخ الموريتاني الجليل عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه الذي نأى بنفسه من وحل الإرهاب الذي صنعه القرضاوي لمن يشتغلون في اتحاده الذي تموله حكومة قطر، فأعلن براءته من ذلك الاتحاد والاستقالة منه، هذا الموقف من الشيخ ابن بيه، والذي كان نائباً لرئيس الاتحاد يجب أن يكون حافزاً ومشجعاً لمن لا يزال عضواً في هذا الاتحاد من العلماء المسلمين الذين، وبعد أن كشف عن دور الدعاة الذين تدفع لهم حكومة قطر في نشر ودعم الإرهاب، وأن يكون «نجاة: ابن بيه مشجعاً لهم لينجوا من وحل الإرهاب الذي ورطتهم به قطر من خلال القرضاوي، وإلا فإنهم مرشحون لقوائم دعم الإرهاب القادمة.