«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في الوقت الذي تسعى فيه قطر للاستعانة بمجموعات «ضغط» داخل الولايات المتحدة، لـ «ترميم» صورتها وسمعتها في واشنطن، بهدف تغيير الموقف الأمريكي من الأزمة، تكرر المشهد الـ «مُقزِّز» والمُثير لـ «القيء».. لصورة «التفاف» الدوحة ومراوغتها.
عناد!!
فقد اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني دول «الرباعية العربية» الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة والإمارات والبحرين ومصر) بـ «العناد» في الخلاف الدبلوماسي، داعياً الأمم المتحدة التدخل للمساعدة في حل الأزمة!!.
المُغيِِِّب والمُغيَّب!!
الوزير القطري - المُغيِِِّب والمُغيَّب - وصف عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في نيويورك لمناقشة الأزمة، وصف العقوبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد الدوحة بأنها انتهاكات خطيرة للقانون الدولي!!.. متجاهلاً ما يقوم به نظام بلاده من عبث لتقويض أمن دول المنطقة بدعمه وتمويله الإرهاب واحتضانه لجماعات وكيانات إرهابية!!
انتهاكات!!
وأشار آل ثاني إلى أن هناك دورا لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع آليات المنظمة، لأن الانتهاكات تواصلت بالطبع - على حد وصفه -!!، وأضاف قائلاً: نحن نرى من الطرف الآخر في النزاع هذا «العناد» دون اتخاذ أي خطوة لحل هذه المشكلة!!.
الحوار!!
وزير الخارجية القطري الذي التقى الشهر الماضي العديد من أعضاء مجلس الأمن لحشد الدعم للدوحة، إلا أنهم أكدوا على حل الأزمة بين الدول الأطراف، قال هذا هو المكان المناسب للبدء في السعي لكل خياراتنا من أجل إيجاد حل قانوني، مضيفاً أن قطر قالت أكثر من عشر مرات أننا نريد حل هذه المسألة بالحوار، ونحن غير مستعدين للتصعيد، وعليهم أن يتراجعوا عن كل خطواتهم غير القانونية - كما يراها -.
لم تتفاعل!!
وفي شأن متصل قال وزير الخارجية القطري بعد لقاء نظيره الأمريكي، إن واشنطن ترغب في إنهاء الأزمة الخليجية، وزعم أن من تُسميهم قطر «دول الحصار» لم تتفاعل مع المقترحات الأمريكية بشأن الأزمة!!.
رد
ورأى آل ثاني أن «الرباعية العربية» باتت مطالبة بالرد على مقترحات الولايات المتحدة حتى يجري الانتقال إلى مناقشة موضوع الحوار لحل الأزمة، مؤكداً أنه يجب أولا الرد على المقترحات الأمريكية قبل أي حديث عن تحديد موعد ومكان للحوار.
الوساطة الكويتية
وشدد آل ثاني على دور الوساطة الكويتية لحل الأزمة، وقال: هناك وساطة واحدة، والجهود الأمريكية داعمة لهذه الوساطة، وروسيا ودول أخرى تدعم جهود الجانب الكويتي.
أكاذيب
على صعيد ذي صلة أكد المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في سلسلة تغريدات له، أن السلطة القطرية تصد الشعب القطري الشقيق عن العمرة والحج بالأكاذيب والترهيب قبل الترغيب - فصبر جميل يا أهلنا في قطر -.
ترحيب المملكة
وقال القحطاني: إن السعودية أعلنت مراراً أن أهلنا في قطر مرحب قدومهم للعمرة من أي مكان في العالم مباشرة ومن الدوحة « ترانزيت « وعلى أي خطوط إلا خطوط «تنظيم الحمدين»، كما أعلنت السعودية مراراً وتكراراً أن أهلنا في قطر مرحب بهم للقدوم للحج من الدوحة مباشرة أو من أي مكان بالعالم إلا خطوط «تنظيم الحمدين».
متوسط الحجاج القطريين
ومضى القحطاني في القول: إن متوسط عدد الحجاج الذين يحملون الجنسية القطرية خلال الخمس سنوات الماضية في كل موسم حج حوالي 1600 حاج، داعياً السلطة القطرية تسهيل إجراءات مواطنيها، مؤكداً أن معيار ذلك لا يقل عدد القادمين للحج من أهلنا في قطر بأي حال عن متوسط السنوات الماضية.