«الجزيرة» - سعد العجيبان:
لا نامت أعيُن «الخونة».. عبارة يستحق النظام القطري.. ما هو أشد منها «قساوة».. بما مارسه ولا زال يُمارسه من خيانة أشقائه.. والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدانهم.. وتقويض أمنها واستقرارها.
الفضائح التي لم تُنشر عن «تنظيم الحمدين» فوق الخيال.. ذلك ما أكده المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني.. كاشفاً عن حقائق اعتراف حمد بن خليفة لقادة الخليج بصحة تسريبات تآمره مع القذافي.. ذارفاً دموع التماسيح.. معلناً تنحيه لابنه تميم متعهداً بأنه لن يتدخل بالحكم. وأعلن القحطاني أن الفضائح التي لم تُنشر عن «تنظيم الحمدين».. فوق الخيال!!.. وفي إشارة لأحدها قال: لماذا دفعت قطر المليارات لقتل القذافي!!
غيض من فيض
فقد أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني صحة التسريبات المسجلة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزرائه حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والتي يتآمرون فيها على المملكة وقادتها. وقال القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» إن تسجيل «تنظيم الحمدين» مع القذافي صحيح 100 % وقد اعترفوا بذلك بشهادة زعماء الخليج، وأتحداهم أن ينكروا ذلك «وهو غيض من فيض».
حجة مرتبكة
وأضاف القحطاني أن حجتهم بذلك كانت مرتبكة ومشوشة ملخصها دعونا ننسى الماضي ونبدأ من جديد وهي غلطة، وبالنهاية تنحى حمد لابنه وقال إنه سلمه مفاتيح السلطة 100 %.
تنحي حمد
وتابع القحطاني قائلاً: بداية أقوال «تنظيم الحمدين» لزعماء الخليج أننا سلفنا القذافي مليارين دولار وكنا نسايره لكي يعيدها وبعد مواجهتهم بمزيد من الحقائق كان الاعتراف، وليس سراً أن هذه الفضيحة هي سبب تنحي حمد لابنه تميم، وقد أقسم أنه سيعطيه الصلاحيات كاملة ولن يتدخل بالحكم ذارفاً دموع التماسيح.
فضائح فوق الخيال!!
الفضائح التي لم تُنشر عن «تنظيم الحمدين» فوق الخيال، سؤال للمتابعين الكرام: لماذا دفعوا المليارات لقتل القذافي وأرسلوا فرقتهم الخاصة لذلك؟
التحدي مفتوح
واختتم القحطاني سلسلة تغريداته في هذا الشأن بالقول: التحدي مفتوح للسلطة في قطر ممثلة بـ «تنظيم الحمدين» و»يتيم المجد» أن يكذب واحد منهم وبنفسه علانية ما أوردته بالتغريدات السابقة.
«الرباعية العربية»
يعقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة والإمارات والبحرين ومصر) اجتماعاً في العاصمة البحرينية المنامة اليوم السبت لبحث تطورات الأزمة مع قطر. ويأتي الاجتماع لتنسيق مواقف «الرباعية العربية» والتأكيد على مطالبها من دولة قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.
لعبة كبيرة!!
دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب.. لا تنقصه الأدلة.. غير أن نائب مدير وكالة أجهزة الاستخبارات الأمريكية سابقاً مايكل موريل، أكد دعم قطر الصريح والواضح لحركات صنفتها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها إرهابية كـ (حماس والإخوان والنصرة)، مبيناً أن الدوحة تلعب لعبة كبيرة في المنطقة.
دور أكبر!!
وقال موريل خلال برنامج حواري مشترك مع السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة على قناة «بي بي إس» الأمريكية، إن ما حدث هو أن قطر «البلد الصغير» بعدد سكانه القليل، مع ثروة طائلة من الغاز الطبيعي، ترغب في أن تلعب دوراً أكبر في المنطقة، وفي الحصول على سياسة خارجية تُجيّرها لخدمة مصالحها. وأوضح أن القطريين بحثوا حولهم للعثور على الفرص التي تجعلهم قادرين على عرض شيء مختلف، واحدة من هذه المناطق التي رأوا أنها مفتوحة أمامهم وأنها ستسمح لهم بذلك، الاتصال والتحدث إلى المجموعات الإرهابية حيث اقتربوا منهم وقاموا بدعمهم.
دعم واضح للإرهاب
واستشهد موريل بمجموعات أعلنتها الولايات المتحدة مجموعات دولية إرهابية مثل حماس وطالبان وهما مجموعتان لهما مكاتب رسمية في الدوحة ودعمتهما الدوحة بعدة طرق، وتابع أيضاً دعمت الدوحة مجموعات إرهابية بالمال والسلاح بما في ذلك جبهة النصرة التي أعلنتها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية دولية في سوريا، وقال «إنه دعم واضح للإرهاب».
الإخوان
وفي شأن جماعة الإخوان المسلمين، أوضح موريل أن الولايات المتحدة قامت بالنظر في هذا الملف بعمق، ونحن لا نراها تماماً مثلما يراها غيرنا، ولكنها بالتأكيد منظمة سياسية ترغب في تكريس أسلوب عيش محدد على السكان في الشرق الأوسط وقطر تدعم هذه الجماعة.
كالدور الروسي في أمريكا
وشبه مورال دور قطر في المنطقة بدور روسيا في أمريكا، وقال ما ترغب قطر في فعله مع دول مثل المملكة والإمارات، هو تماماً ما ترغب روسيا في القيام به في الولايات المتحدة، وتحديداً عبر التأثير والتدخل في الشأن السياسي ورأى أنهما أمران متماثلان جداً.
رؤية مختلفة!!
من جهته قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، إن رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف بشكل كبير عما تريده الدول التي قطعت علاقاتها معها، مؤكداً أن تلك الإجراءات التي اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة أو نتيجة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في قمة الرياض، مؤكداً أن وجود قيادات حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وسفارة طالبان، ليس صدفة!!.
لا اتفاق
وقال العتيبة إن ما رأيناه في قطر خلال السنوات العشر إلى الخمس عشر الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماماً للذي نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى الاتجاه نحوه، مبيناً أن خلافنا هو حول ما ينبغي أن يكون عليه الشرق الأوسط، وهذا أمر لم نتمكن من الاتفاق مع القطريين عليه لفترة طويلة.
ليست مصادفة!!
وحول ما يعتقد أن الدوحة تريده للمنطقة، قال السفير الإماراتي: أعتقد أنهم يريدون المزيد من الجماعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان. وتابع: لا أعتقد أنه من قبيل المصادفة أن داخل الدوحة لديك قيادة حماس، لديك سفارة طالبان، لديك قيادة الأخوان المسلمين، لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية.
مستعدون للتفاوض
وتطرق العتيبة إلى قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر لاستعادة العلاقات، مشيراً إلى أنها في جوهرها لا تختلف عما وقعت عليه الدوحة في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي في 2014، وأضاف: نحن مستعدون للجلوس مع قطر (غداً) والتفاوض على قائمة المطالب الثلاثة عشر، إذا كان القطريون على استعداد لأن يقولوا إنهم مستعدون للتفاوض.
نريد حلاً!!
ومضى العتيبة في القول: حتى الآن لم يتمكنوا من قول ذلك، ولكننا نريد حلاً، ويجب أن يكون الحل حلاً دبلوماسياً، ولكن الرغبة في إيجاد حل لا تكمن في الرياض، وليست في أبو ظبي وبالتأكيد ليست في واشنطن، إنها تقع في الدوحة.
لا وفاء في الالتزامات
وشبه العتيبة الوضع مع قطر.. (كقِدر وُضع على النار) لفترة طويلة جداً، وأخيراً وصل إلى الغليان، إلا أنه وصل إلى الغليان مرتين، مرة منذ ثلاث سنوات مضت، وتم التعامل مع ذلك، ولكن هذه الالتزامات لم يتم الوفاء بها، بل أصبحت أسوأ اليوم!!.
لا نستطيع العيش هكذا!!
وأضاف العتيبة في القول: لقد وصلنا إلى النقطة التي قلنا فيها إننا لا نستطيع أن نعيش هكذا بعد الآن، لا يمكنك الجلوس حول الطاولة معنا ودعم المجموعات التي تهدد بقتلنا وقتل أطفالنا، لا يمكنك أن تكون داخل الخيمة، وتدعم المجموعات التي تُقوّض أمننا!!.
من حقنا!!
وقال العتيبة: إذا كنت ترغب في مواصلة هذه السياسة الخارجية ودعم حماس والإخوان المسلمين والميليشيات الإسلامية، فأنت حر، وتابع: لديهم كل الحق في العودة غداً وقول إننا نرفض هذه المطالب ولا نريد التفاوض، وزاد: حينها من حقنا أن نقول إننا لا نريد أن يكون لنا علاقة معك.
خلايا عزمي!!
وفي شأن الحسابات المصطنعة على «تويتر».. أورد القحطاني أن «خلايا عزمي» لا زالت تعمل بنشاط مع غباء منقطع النظير في محاولة منها لإثارة الفتن داخل المملكة من خلال اصطناع محاولة الحسابات والوسوم المحرضة.
8 آلاف حساب خلال أسبوعين
وتابع إضافة لما نشر سابقاً، تم إنشاء 8 آلاف حساب تابعة لخلايا عزمي خلال الأسبوعين الماضيين، بمعدل 557 حساب يومياً لمهاجمة المملكة وتمجيد «يتيم المجد». وأورد القحطاني أمثلة لحسابات «تنظيم الحمدين» المصطنعة والتي تغرد بشكل مكثف وفي وسوم جميعها ضد المملكة، وقال إن تلك الحسابات هي أول من أطلق هذه «الهاشتاقات».
استغلال «الهاشتاقات» الأكثر رواجاً
وبيَّن القحطاني أن الباحثين لاحظوا أن الحسابات تحاول توجيه المتابعين للمشاركة في وسوم الفتنة من خلال استغلال الهاشتاقات الأكثر رواجاً وسم (#الاقصى_في قلب_سلمان)، كما تقوم الحسابات المصطنعة بالترويج للهاشتاقات المسيئة للمملكة وتمجيد «يتيم المجد».
اعترافات
وفي مشهد على توالي الأدلة الدامغة على «إرهاب الدوحة».. اعترف قيادي إخواني قطري يُدعى محمود الجيدة بدعم الدوحة لتنظيم الإخوان الإماراتي من أجل زعزعة استقرار الإمارات، بينما قدمت كافة أشكال الدعم للفارين من الأحكام القضائية. وأذاعت قناة أبوظبي أمس اعترافات الجيدة عن المؤامرات القطرية التي تستهدف دول الخليج والإمارات على وجه الخصوص.
سمسار الإخوان!!
ويُعد الجيدة (52 عاماً) الذي يُطلق عليه سمسار الإخوان، أحد قياديي تنظيم الإخوان الإرهابي، والمسؤول عن الإمداد المادي لأعضاء التنظيم السري المتواجدين في الإمارات، وأحد أعضاء مكتب التنسيق الخليجي التابع للتنظيم الإرهابي.
إبعاد
ورصد جهاز أمن الدولة الإماراتي الجيدة وهو يحاول التسلل عبر مطار دبي، وصدر بحقه حكم بالسجن 7 سنوات مع الإبعاد، ولكن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمر بالعفو عنه وإبعاده عن الدولة.
جمع الأموال
وتولى الجيدة مهمة جمع الأموال من الدول والجهات الداعمة للتنظيم السري الإرهابي، وكلف بالتواصل مع الهاربين من أعضاء التنظيم إلى تركيا والدول الأخرى، وكان عضواً في مكتب التنسيق الخليجي التابع لتنظيم الإخوان، وأشرف على عدة لقاءات واجتماعات للأعضاء داخل الإمارات بدعم وتنسيق من التنظيم بهدف التحريض.
هيكلة
وتحدث الجيدة في اعترافاته المصورة، عن هيكلية تنظيم الإخوان القطري الإرهابي، قائلاً: «كان هناك مجلس بقيادة المسؤول العام جاسم سلطان، ويأتي بعده مجلس الحل والعقد المكون من 30 شخصاً، وكانت المجموعات توزع وفق ما يسمى بـ «أسر تخصصية»، يعني ذلك أن المجموعات تقسم حسب التخصصات، الأطباء في مجموعة، وزارة التربية كلهم في مجموعة، ووزارة الطاقة في مجموعة أخرى، وهكذا حيث يجتمعون ويتفقون على العمل معاً. ويخضع كافة أعضاء التنظيم لهيكلية وتراتبية صارمة وعلى رأسها ما يسمى بالمكتب التنفيذي ومجلس الشورى. وقال الجيدة: اجتمعنا واختاروا مجموعة للإدارة، فكان عيسى الأنصاري هو المسؤول ومحمد ثاني سبيعي مساعداً، وكان معه ناصر محمد عيسى وإبراهيم الإبراهيم، ومعه عبد الحميد محمود وخميس المهندي وأنا معهم».
احتضان إخوان الإمارات
وفتحت قطر أراضيها أمام الفارين الإماراتيين للالتقاء بالتنظيم القطري، وتم تأسيس مكتب التنسيق الخليجي من قبل تنظيمات الإخوان الخليجية تحت إدارة القيادي الإخواني المدان خالد الشيبة، ويرتبط محمود الجيدة مع الكويتي حاكم المطيري الذي يرأس ما يسمى بمؤتمر الأمة الذي يضم إخوان من دول الخليج، ويحضر المطيري اجتماعات التنظيم في اسطنبول، وهو عضو مكتب التنسيق الخليجي، ويرتبط بتمويل عمليات إرهابية في سوريا واليمن وليبيا.
تجنيد عناصر شبابية
وركزت قطر على تجنيد عناصر شبابية من دول الخليج، بُغية إلصاق تهم الإرهاب بجنسيات مرتكبيها وليس جنسية الممول والراعي القطري.
هروب
وحلت الإمارات جمعية الإصلاح الذراع المجتمعي للتنظيم الإرهابي وصدرت أحكام بالسجن على بعض قادة التنظيم وهرب آخرون.
دعم التنظيم الإماراتي
وقال الجيدة إنه عندما تعرض التنظيم الإماراتي لأزمة، تم عقد اجتماع في قطر بمعرفة القيادي الإخواني الإماراتي محمد صقر الزعابي، وحضرت شخصيات إخوانية من الكويت وقطر والإمارات، مبيناً أن الهدف من الاجتماع هو دعم التنظيم الإماراتي، خاصة من الناحية الإعلامية، وقال: بعد ذلك توجه إلى إمارة الشارقة لتقديم أموال للتنظيم.
الشارقة
ومضى الجيدة في القول: حضرت في سبتمبر إلى معرض الكتاب بالشارقة، فأمروني أخذ نقود من شخص مجهول وإيصالها إلى محمد صقر، حيث كان على صلة مع حاكم المطيري، رئيس مؤتمر الأمة، وهي خلية تضم إخوان الكويت والإمارات والسعودية.
فتوى
وبحسب الجيدة، فقد ظهرت فتوى في رمضان بجواز مساعدة الخارجين من الإمارات، إذ تجوز لهم الصدقة والزكاة، وتم جمع هذه الأموال في قطر، فالسيطرة كانت من قبل جمعية الشيخ عيد بن محمد وجمعية راف، حيث كان لهم نشاط اجتماعي قوي جداً في رمضان، ولهم سيطرة على وزراة الأوقاف كما أنهم متواجدون في الساحة.
احتضان
وسارعت قطر إلى احتضان الفارين من التنظيم الإماراتي، وتقديم الدعم المالي والاجتماعي لهم، فقامت بالتقاء بعض عناصر تنظيم الإخوان الإماراتي في فنادق الدوحة ومكتب التنسيق الخليجي، الذي أسس من قبل التنظيم برئاسة المدان خالد الشيبة.
ادعاء
وادعى الجيدة أن تنظيم الإخوان القطري ليس على صلة برموز حركة حماس المقيمين في قطر، قائلاً: «حتى لو قدموا إلى قطر، نحن نرفض استقبالهم، إذ يوجد قرار يمنع علينا استقبالهم أو التنسيق معهم، خاصة أن الدولة قائمة بهم من جميع النواحي».
تناقض
وسرعان ما أثبت تناقضه، حيث اجتمع فور وصوله إلى قطر مع كل من أنكر معرفتهم بهم، وعلى رأسهم القيادي الإخواني يوسف القرضاوي والقيادي الحمساوي خالد مشعل.
ذو وجهين!!
لم يكن صوت «الرباعية العربية»، الوحيد المُطالب لوقف دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب، فثمة أصوات دولية أخرى تُطالب الدوحة بذلك، أحدها الأستاذ المساعد في كلية كينجز البريطانية ديفيد روبرتس، الذي أكد أن قطر دولة ذات وجهين، الوجه الأول هو أننا لدينا أفرادا قطريين أغنياء يقومون بتمويل تنظيم القاعدة، فهم يساعدون بعض الأشخاص لتفجير أشخاص آخرين، أما الوجه الثاني هو الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية القطرية!!.
النفوذ المفقود!!
ويرى روبرتس أنه في إطار تلك الازدواجية السياسية، يُصبح البحث القطري عن النفوذ المفقود، هدف تبذل لأجله الدوحة الغالي والنفيس، لكنها لتحقيق هذا الغرض وجدت الدوحة ضالتها في الجماعات الإرهابية ومنها جماعة الإخوان.
قطر والإخوان
وفي شأن العلاقة بين قطر والإخوان، قال روبرتس: إذا كان لدينا دولة صغيرة جدا وتريد أن تصبح ذات نفوذ وتأثير قوي ولا تمتلك أي من الأدوات السياسية الخارجية أو المؤسسات ذات النفوذ والتأثير القوي، فليس هناك أفضل من الإخوان لتلك الدولة نظراً لما تمتلكه الجماعة من مؤسسات ذات تأثير ونفوذ في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لكن وفي بحثه عن النفوذ لا يدعم النظام القطري الجماعات الإرهابية فحسب بل يقترب في علاقاته من دول تنتهج ذات السياسة مثل إيران.
في ليبيا
وحول تورط قطر في الملف الليبي، تساءل روبرتس عن قيام قطر بدعم المتطرفين في ليبيا عن طريق علي الصلابي وأخاه إسماعيل الصلابي الذي تربطه صلات بعبد الكريم بلحاج، ويوضح قائلاً: السبب الرئيسي لذلك الدعم هو أن علي الصلابي ببساطة كان متاحا لهم كونه كان مقيما في قطر، وبالتالي فنحن نراه الآن في ليبيا ويخرج متحدثا على قناة الجزيرة فهو رجلهم!!.
النصرة
وحول جبهة النصرة، قال روبرتس إن قطر لها علاقة عملية بما يخدم مصالحها مع جبهة النصرة وجميعنا يعلم أن زعيم الجبهة ظهر على قناة الجزيرة عدة مرات والصفقات التي أبرمت بوساطة قطرية مع النصرة للإفراج عن مختطفين.
أفسدت الإسلام
من جهتها قالت المبعوثة الأوروبية السابقة للعراق غودرن هارير إن الأيديولوجيا الخاصة بجماعة الإخوان قد أفسدت الإسلام، وهذه هي حقيقة ما قامت به تلك الجماعة من أفعال.
توسع إيران
من جانبه أوضح المبعوث العسكري الألماني السابق لدى إيران الكولونيل جورغ كنوز أن العالم أجمع يشير إلى إيران كونها تتدخل في سوريا وتقوم بدعم ميليشيات حزب الله، ويشيرون إلى ما تقوم به كونه دعم للأنشطة الإرهابية، فهم في الحقيقة لم يتمكنوا من التوسع في المنطقة إلا من خلال دعم قوات أخرى غير تقليدية، فتلك المسألة بالنسبة لهم تعتمد على اتباع مصالحهم والتغيير بين الأطراف المختلفة بما يخدم أهدافهم.
الدوحة أداة لطهران
وأورد كنوز، أن العلاقات بين إيران وقطر تخضع أيضاً لنفس المنطق ولذلك، معتقداً أن هذه حجة كبيرة وأن قطر تعمل حالياً كأداة لإيران بما يفسر تحسن العلاقات بين البلدين.