سليمان الجعيلان
(في الاتحاد السعودي أي تجاوز على الاتحاد يتم إحالته إلى لجنة الانضباط سواءً هذه القضية «يقصد بيانات إدارة نادي الشباب» أو في أي قضية أخرى من أي طرف من عناصر اللعبة يتم إحالته إلى لجنة الانضباط أوتوماتيكياً وهذا نظامنا في العمل..) بهذا التصريح غير الصريح وغير الصحيح لما يحدث عملياً وفعلياً على أرض الواقع كشف رئيس الاتحاد السعودي الدكتور عادل عزت عن تناقض وتباين مواقف وتعامل اتحاده ولجانه مع الأندية عندما مارس اتحاد عادل عزت أسلوب التهديد والوعيد مع إدارة الشباب لعل وعسى أن تتوقف الإدارة الشبابية عن إصدار البيانات المتتابعة والمدعومة بالوثائق القانونية والمطالب النظامية والمنطقية في قضية انتقال اللاعب محمد العويس لنادي الأهلي وبعدما تجاهل اتحاد عادل عزت تصريحات رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بشأن قضية لاعب النصر عوض خميس ومخالفته للوائح والأنظمة بالحديث عن قضية منظورة في محاولة منه للتأثير على مسارها وكذلك تغاضي اتحاد عادل عزت عن تهديدات رئيس نادي النصر بتصعيد القضية للفيفا في حال كان قرار اتحاد القدم ولجنة الاحتراف غير مقنع أو غير مرضٍ لإدارة نادي النصر، ولم يتخذ اتحاد عادل عزت ولجنة الانضباط تجاه إدارة نادي النصر أي إجراء سواءً بالاستدعاء أو الشكوى للجنة الانضباط في موقف يؤكد ويثبت بأن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم تتناقض مواقفه وتتغير توجهاته حسب ألوان الأندية وربما حسب أسماء رؤساء الأندية!!.. من المواقف المتناقضة في تصريحات وتصرفات بل وقرارات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت هو اعترافه وإقراره بالضغوطات التي تواجه الحكام وذلك خلال لقائه بهم وحديثه معهم بالاجتماع الشهري الثامن للحكام في (07 فبراير 2017)، حيث قال لهم (لدي علم بالضغوط التي يواجهها الحكام وأود أن أوضح لكم أن السبب الرئيسي في زيادة عدد أطقم الحكام الأجانب من 5 إلى 8 هو إبعادكم عن الضغوط وأن نتفرغ في الاتحاد لإعداد الخطط والبرامج لكم لتطويركم وتقديمكم بشكل أفضل في المواسم المقبلة)، وبصراحة لا أعلم ما الذي تغير خلال أشهر معدودة لينقلب عادل عزت على اعترافاته ويتراجع عن قناعاته ويتناقض في مواقفه حينما يقرر العودة إلى فكرة تقليص عدد تواجد أطقم الحكام الأجانب في المسابقات السعودية، خاصة وأن وعوده وبرامجه وخططه التي وعد بها لتطوير أداء ومستوى الحكام لم تكتمل بعد باعترافه شخصياً والتي منا تطبيق تقنية الفيديو بالمسابقات السعودية، حيث أكد في تصريح إعلامي الأسبوع الماضي بأنها ستكون الموسم القادم تجريبية وأن تطبيقها فعلياً سيبدأ من موسم (2019)، وأزعم يا دكتور عادل عزت بأنه شتان بين التطبيق التجريبي والتطبيق الفعلي لذلك لا أجد تبريرا أو تفسيرا لهذا الاستعجال في تقليص وتقليل عدد الحكام الأجانب في ظل سوء معسكر الحكام الخارجي المخجل والمعيب بكل تفاصيله باعتراف بعضهم .. حقيقة ما يحصل لرئيس الاتحاد السعودي الدكتور عادل عزت من ارتباك وعدم ثبات في المواقف والقرارات ما هو إلا نتيجة ضعف أمام ضغوطات علنية نتج عنها تقديم الكثير من التنازلات في القضايا الاحترافية والانضباطية والتحكيمية، ومنها التساهل والتنازل في موضوع تحديد عدد أطقم التحكيم الأجنبي والذي إن تم بالفعل فهو سيكون الإعلان الرسمي عن استسلام عادل عزت لعودة الدعم وتنفيذ أجندة الدفع الرباعي لبعض الأندية!!
نقاط سريعة
- بعيداً عن حسابات المنافسة وتحقيق لقب البطولة فقد استحق فريق أولمبي الهلال الملكي كل كلمات الإشادة والإطراء التي وجدها من الرياضيين العرب نظير ما قدمه لاعبو الهلال في البطولة العربية من مستويات فنية رائعة وروح عالية شرفت رياضة كرة القدم السعودية.
- بالمناسبة أثبتت وأكدت التجارب السابقة والحالات الماضية أن نادي الهلال هو أكثر الأندية استفادة من نظام إعارة لاعبيه الأولمبيين للفرق الأخرى لذلك على الهلاليين أن يثقوا ويدعموا هذا التوجه الإداري والفني المتميز والناجح والمثمر.
- على الرغم من استعداداته المبكرة والسماح له بتجاوز اللوائح والأنظمة واصل فريق النصر تقديم مستوياته الهزلية في البطولات الخارجية بل أصبح محل تندر وسخرية الجماهير العربية!!.
- فرط وضحى الاتحاد العربي بنجاح البطولة العربية جماهيرياً وحرص على تزيينها وتجميلها إعلامياً وهو ما يفسر ويبرر وجود عدد كبير من إعلاميي النصر في البطولة العربية وكأن المنظم للبطولة نادي النصر وليس الاتحاد العربي!!.
- إن كنت أشيد وأؤيد الحكم فهد المرداسي على موقفه الحازم وقراره الشجاع بالاعتذار عن قيادة مباريات الفرق غير الراغبة في وجوده كحكم في مبارياتها إلا أنني بنفس الوقت أتمنى من فهد المرداسي أن يراجع حساباته ويسأل نفسه لماذا هذه الفرق لا تثق فيه وترفض وجوده، وحتى أكون أكثر صراحة مع فهد المرداسي أقول له ارجع إلى سوء مستواك وتأثير قراراتك على نتيجة مباراتي فريق النصر أمام الفتح والوحدة العام الماضي وراح تكتشف سبب رفض بعض الأندية لوجودك!!.