«الجزيرة» - واس:
أعرب معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، عن اعتزازه وفخره بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- تجاه المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، التي تأتي امتدادًا لمواقف المملكة الثابتة والراسخة، منذ أن وحدها الملك المؤسس عبد العزيز -طيب الله ثراه-، حتى عصرنا الحاضر.
وقال معاليه: إن مواقف المملكة لا تحتاج إلى الدفاع عنها فهي واضحة وضوح الشمس لأن كل منصف يدرك جيدًا حجم هذه الجهود ويقدرها ولكنها تحتاج فقط إلى أن يكون من يوجه التهم الباطلة قادرًا ذهنيًا على استرجاع المواقف التاريخية للمملكة في الرخاء والشدة وأن يكون قادرًا على استيعاب أن الحقائق لا تزول بسبب ما يكنه من أحقاد أو ما يتصوره من تصورات، فالمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز، - طيب الله ثراه-، وحتى عصرنا الحاضر لا يستطيع من زين له الحقد سوء عمله وافقده صوابه أن ينكر أو يخفي مواقفها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية ودعمها سياسيًا وماليًا في كل المحافل داخليًا على صعيد مجلس الوزراء، وخليجيًا في مجلس التعاون الخليجي، وعربيًا في الجامعة العربية، وأمميًا في منظمة الأمم المتحدة، وإسلاميًا في منظمة التعاون الإسلامي وفي رابطة العالم الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، وغيره من المنظمات الدولية وهي في قلب ودعاء كل سعودي في كل صلاة وفِي خطب الجمع والأعياد وفي كل مساجد الوطن.
وأضاف: أكاد أجزم أن فلسطين والمسجد الأقصى ستبقى في وجدان كل سعودي لا تبرح ذاكرته في كل صلواته ودعواته، حتى أصبح دعاء بأن يرزقنا الله الصلاة في المسجد الأقصى سمة كل سعودي، وإذا بادر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله-، وهو القائد الذي عني بالقضية الفلسطينية منذ عشرات الأعوام، وأسس صندوقًا لدعم فلسطين منذ أن كان -حفظه الله- أميرًا للرياض، بدفاعه اليوم عن الأقصى فليس حدثًا طارئًا ولكنه استمرار لسياسة راسخة للمملكة، وعلى من يزايدون في مختلف القضايا، وتنتفخ أوداجهم وأحجامهم الصغيرة زورًا وبهتانًا الاستفاقة من غفلتهم ومعرفة أن المملكة اليوم والأحداث من حولنا لا تتيح فرصة المجاملة والمهادنة والتسامح مع الكذب والكراهية وتمويل ودعم التطرّف والإرهاب لذا فإن على العقلاء أن يفيقوا وأن يسترشدوا بالحكمة وبالتاريخ والقيم الإسلامية والعربية ويوقفوا تجاوزات الأعداء ممن لا يكون إلا الحقد والكراهية وتطاولهم على مواقف المملكة تجاه الأقصى وفلسطين وليحذروا غضبة القيادة والشعب السعودي المؤمن وإخوانهم المسلمين في كل مكان حول ما تردده وسائل الإعلام المعادية للمملكة والمعتدلين في دول الخليج وللعرب بشكل عام، التي توالي وتتحالف مع أعداء الأمة.
وأفاد معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن العالم الإسلامي اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يقف احترامًا وتقديرًا للجهود العظيمة التي يحظى بهما الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة وما تحقق لها من خدمة وعمارة لم يشهدها التاريخ من قبل، ومواقف المملكة التاريخية مع المسلمين في كل مكان يشهد لها التاريخ ويقدرها المنصفون العارفون لهذه المواقف العظيمة.