«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - إبراهيم الدوخي:
يعد حي البجيري أحد أهم المواقع السياحية في محافظة الدرعية لما تضمنه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية جعلت منه مقصداً لسكان وزوار الرياض.
وحرصت إدارة الحي على إقامة فعاليات وأنشطة خلال صيف هذا العام لقيت إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بالأطفال نصيب وافر من ذلك.
ويقع حي البجيري بالدرعية التاريخية شمال مدينة الرياض، ويمتاز بقيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على الجهة الشرقية لوادي حنيفة مقابلاً لحي الطريف.
وقد كان الحي سكناً للشيخ محمد بن عبدالوهاب وأسرته إضافة إلى طلبة العلم.
كما تم تطوير حي البجيري وتأهيله حضرياً ووظيفياً، ليستعيد الحي جانباً من ألقه التاريخي، من خلال مؤسسات حديثة ومنشآت عصرية، وتم الارتقاء بعمران الحي ومرافقه ليكون بوابة مميَّزة لحي الطريف، وجواراً عمرانياً متقدماً يحفل بالخدمات والأنشطة، بصورة تناسب زوار الدرعية التاريخية وتستجيب لاحتياجاتهم الترفيهية والثقافية.
ويشتمل حي البجيري على مجموعة من العناصر التي تحقق منهجية تطويره، وتتمثَّل في مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي تحيط بمسجد الشيخ، والساحة المركزية التي تحيط بها مجموعة واسعة من المحلات التجارية متعددة الأنشطة، ومتنزه الدرعية الذي يشمل جزء الوادي ما بين البجيري والطريف، بالإضافة لمسجد الظويهرة.
ويمثِّل المتنزه عنصر ربط بين حي الطريف وحي البجيري، ومتنفسَّاً ترفيهيَّاً لزوَّار الدرعية التاريخية.
فمن خلال التكوينات الصخرية المنحدرة باتجاه الوادي، والغطاء النباتي مع عناصره المائية، بالإضافة للطرق والممرَّات، يوفِّر المتنزَّه بيئة مثالية للاستجمام.
كما أنَّ تداخل المتنزَّه مع ساحة البجيري يمنح المتنزِّهين والزوَّار خدمات متكاملة تثري تجربة التنزُّه، والتي تزداد متعتها بمشاهدة عرض الصوت الضوء على مباني الطريف في الأمسيات.