«الجزيرة» - الاقتصاد:
التقى أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر يرافقه عدد من قيادات الشركة ومسؤولي شركة معادن وعد الشمال للفوسفات - إحدى الشركات التابعة لـ «معادن» - التي تتخذ من منطقة الحدود الشمالية مقرًا لها. حيث بحث سموه خلال اللقاء سبل تعزيز الحراك الاستثماري في المنطقة ورفع جاذبيتها لرؤوس الأموال، لا سيما في الصناعات التعدينية والنشاطات ذات العلاقة لما تزخر به المنطقة من احتياطات كبيرة من خام الفوسفات وغيره من الثروات المعدنية، منوهًا بأهمية القيام بالدراسات اللازمة وتحديد أفضل المنهجيات لمواجهة التحديات وتذليل العقبات لرفع وتيرة التقدم والنماء وازدهار المنطقة.
وأشاد أمير المنطقة بدور الشركة في الإسهام في عملية التنمية المحلية، مثمنًا الجهود المبذولة في مرحلة التأسيس لمشروع تطوير مدينة وعد الشمال الصناعية التي أوكلت لشركة معادن وصولاً لتولي هيئة المدن الصناعية «مدن» إدارة المدينة مؤخرًا.
وأكَّد الأمير فيصل بن خالد خلال اللقاء حرصه على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة لدفع عجلة التنمية والاستثمار وتوسع الأعمال في المنطقة، منوهًا باهتمام الحكومة الكبير وحرصها البالغ على تحقيق رفاهية المواطن وتحقيق تطلعاته، من خلال دعم المشروعات الواعدة وتحسين بيئة الاستثمار في المنطقة. كما أكَّد سموه أهمية تعزيز الفرص الوظيفية لشباب المنطقة عبر تأهيلهم وتزويدهم بالخبرات العلمية المطلوبة للعمل في المشروعات العملاقة، ومباشرة أعمالهم في منطقة الحدود الشمالية أو مناطق المملكة الأخرى مع الشركات أو مقاولي الإنشاءات والتشغيل اينما توافرت الفرصة الوظيفية.
من جهته، استعرض المهندس المديفر خلال اللقاء مسيرة مشروع تطوير مدينة وعد الشمال الصناعية في منطقة الحدود الشمالية ودوره المستقبلي في تكوين نواة لمشروعات واعدة من شأنها أحداث النقلة النوعية المنشودة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. كما تناول المقومات التعدينية للمنطقة ومدى فعاليتها في بناء مستقبل مثمر ورسم مرحلة جديدة تضمن خلق المزيد من فرص العمل وجلب الاستثمارات وتعزيز بيئة الأعمال تحت رعاية ودعم سمو أمير المنطقة.
وأوضح المديفر، أن الشركة تولي تأهيل الشباب السعودي أهمية قصوى في مناطق أعمالها المنتشرة حول المملكة، وقد عملت بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص على دعم تأسيس مشروعات تأهيلية وتعليمية تضمن إمداد الشباب بالتحصيل الفني والمهني والمكتسبات التعليمية التي تزيد من فرصة حصولهم على الفرص الوظيفية المتوافرة في كافة القطاعات والمناطق. كما أن «معادن» ساهمت في تأسيس المعهد السعودي التقني للتعدين الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة وتطوير مدارس التميز العلمي الثانوية بمنطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى مبادراتها التعليمية والتأهيلية وفق نهجها في تجسيد مسؤوليتها الاجتماعية.