«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
دخل فريق النصر الكروي مساء أمس الأربعاء المنعرج الأخير ضمن منعطفات استعداداته للموسم الكروي الجديد تحت قيادة المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز الذي ينتظره الاختبار الرسمي الأول في 12 أغسطس الجاري عندما يلتقي اصفر العاصمة الفيصلي في الجولة الأولى من دوري جميل للمحترفين. وحتى مساء أمس اتم الفريق النصراوي ثلاث مراحل اعدادية في كل من الرياض وتركيا وأخيرا في جمهورية مصر العربية حيث شارك في بطولة الأندية العربية قبل أن يودعها من دور المجموعات.
البداية من الرياض
بدأ المسار الإعدادي داخل القواعد عندما تجمع اللاعبون تحت قيادة الوطني فيصل سيف في الخامس عشر من يونيو الماضي بدون الخماسي الدولي محمد السهلاوي وعمر هوساوي ويحيي الشهري ووليد عبدالله وعبدالعزيز الجبرين الذين حصلوا على إجازة إضافية لتعويض ما فاتهم خلال مشاركتهم المنتخب الوطني.
ظل فيصل سيف يقود التدريبات اللياقية لحين وصول المدرب الجديد ريكاردو جوميز الذي تم التعاقد معه قبل انطلاقة التدريبات بـ48 ساعة فقط، ومن ثم استلم جوميز المهمة رسميا في 20 يونيو وحضر معه جهازه المساعد المكون من مساعد أول مدرب للياقة، وحث جوميز اللاعبين في أول كلمة له على بذل ما بوسعهم ليكون الاستعداد على الوجه الأكمل.
المرحلة الثانية في تركيا
- غادر الفريق في 29 يونيو إلى تركيا حيث أقام معسكرا إعداديا استمر حتى السادس عشر من يوليو، وتم خلال المعسكر العمل على التدريبات الصباحية والمسائية، في حين تأخر التحاق العناصر الدولية بالمعسكر حتى العاشر من يوليو حيث اكتمل حضور العناصر المحلية.
تعاقدات متتالية وايفان وايالا خارج الحسابات
- وخلال الأيام الأولى من المعسكر أعلنت إدارة النادي إبرام عدد من التعاقدات الجديدة بداية بمتوسط الميدان المتقدم البرازيلي ليوناردو القادم بنظام الإعارة من الجزيرة الاماراتي لموسم واحد، وأتبعته بالأرجنتيني غوانكا لكن الصفقة تعطلت بعد أيام عندما اعتذر اللاعب عن إتمام الاتفاق المبدئي، وتعاقد النادي مع المهاجم الليبري وليام جيبور بنظام شراء البطاقة، في حين اختتمت الصفقات بالظهير المغربي سعد لكرو لموسم واحد بنظام الإعارة، وبعد شد وجذب اعلن النادي تمديد عقد المدافع البرازيلي برونو أوفيني ليلتحق الأخير بالمعسكر في 16 يوليوكأحد أهم المطالب التي طالبت بها جماهير العالمي منذ انتهاء الموسم الماضي،
في حين تم استبعاد الكرواتي ايفان من حسابات الموسم الجديد رغم سريان عقده لموسم آخر والحال ينطبق على البراغوياني ايالا الذي قرر عدم العودة.
أربع وديات
- في معسكر تركيا لعب الفريق أربع مباريات ودية، اثنتان لم تكتمل بسبب سوء الأحوال الجولة أمام يوفنتوس بوخارست الروماني في 5 يوليو، وسابيل الاذربيجاني في الخامس عشر من نفس الشهر، وفي المباراتين كان النصر قبل نهايتها في وضعية التقدم بهدف، وتمكن الفريق من هزيمة منتخب عمان الأولمبي بثلاثة اهداف لهدف،كما فاز على غازي عنتاب التركي بهدفين لهدف في ختام المعسكر الذي شهد انتظام جميع العناصر الأجنبية التي تم التعاقد معها، كما قرر المدرب في نهايته استبعاد الحارس عبد الله العنزي بسبب خلافات بين الأخير ومدربه المغربي فهمي عبد الغني.
الفريق يصل الإسكندرية
- في 17 يوليو وصل الفريق إلى الإسكندرية للمشاركة في البطولة العربية ضمن فرق المجموعة الثانية التي تضم العهد اللبناني والفتح المغربي والزمالك المصري، وعكس التوقعات لم يظهر الأصفر بالصورة التي كانت تنتظرها جماهيره المتعطشة لموسم يمسح إخفاق الموسمين الأخيرين، ففي المباراة الافتتاحية خرج الفريق متعادلا بهدف مع العهد اللبناني في وقت كان الأخير هو الأفضل على مستوى الميدان معاكسا التوقعات التي سبقت اللقاء.
- في المباراة الثانية تعرض النصر لهزيمة قاسية من اتحاد فتح الرباط المغربي برباعية نظيفة اصابت الجماهير النصراوية بالصدمة بعد الأداء المتواضع الذي كشف ضعف الاعداد في تركيا، ما جعل الإدارة تسارع للاجتماع بالمدرب دون الاشعار بتفاصيل اللقاء حيث اكتفى الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس الإدارة بالتأكيد على استمرار المدرب وتعهد بتلبية مطالبه التعاقدية كما توقع أن يكون الفريق في الموعد عندما ينطلق الدوري.
- في آخر المباريات تلقى الفريق خسارة جديدة من الزمالك المصري بهدفين لهدف ليودع رسميا البطولة مكتفيا بنقطة واحدة وهدفين مقابل سبعة أهداف هزت مرمى الحارس وليد عبدالله وبديله متعب شراحيلي.