سامي بن عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حميد، ذلك الرجل الذي أنشأه والده الشيخ عبدالرحمن أبو حيمد على المراجل مع بقية إخوانه البررة الكرام ضرب أروع سمات البر بالوالدين حينما تبرع للوالد والعم الشيخ عبدالرحمن أبو حيمد بكليته والتي تمت زراعتها قبل أيام وهي ليست ببادرة غريبة من ابن لوالده وليست بالتضحية لأجل سلامة رجل سهر على تربيته وتعليمه وإقحامه مجالس الرجولة والأدب والكرم ولكن إصرار سامي الذي كسب منافسة إخوانه في التبرع بكليته لوالده تجعلنا نقف أمام هذا الشاب الذي مكَّنه الله -عزَّ وجلَّ- من هذا الأمر الجليل الكبير في حق والده سيما وأنه باستطاعة الوالد الشيخ عبدالرحمن أبو حيمد الحصول على كلية من أي مكان بالعالم لما منَّ الله به عليه وعلى آبائه وأجداده آل وحيمد من خير وقدرة لكن الشجرة الطيّبة لا بد أن تثمر ثمراً غالياً طيباً. الحمد لله على سلامتهم جميعاً، والله أسأل أن يكلِّل تلك العملية بالنجاح، وأن يمنَّ على الوالد الغالي العم عبدالرحمن أبو حيمد بالصحة والعافية لنراه كما عهدناه كريماً بشوشاً باسماً سبّاقاً للأعمال الخيرية ودعم المحتاجين. ولم يكن بودي الكتابة عن ذلك الأمر سيما وأنه بر ولد بوالده، وما ذلك على أبناء آل وحيمد بغريب. حفظ الله الجميع وأسعدهم بالشفاء.