جاسر عبدالعزيز الجاسر
نبتهج كثيراً عندما يصل مواطن عربي إلى منصب أو يحصل على مكانة دولية تجعل القضايا العربية لها مدافع أو على الأقل من يحافظ على حقوقنا التي في مجملها حقوق مشروعة غيبت نتيجة عدم قدرة الدول العربية من الدفاع عنها لضعف التمثيل.
ضعف التمثيل العربي أدى إلى خسارة الكثير من القضايا العربية إلا أنه وفي المقابل لمعت أسماء وشخصيات عربية كثيرة في تعويض الغياب العربي، رغم أن أسماء عربية أساءت وعززت النظرة السلبية تجاه العرب، نتيجة انحراف من وصل إلى المراكز المتقدمة في المنظمات الدولية، وفي مقابل تألق عبدالعزيز بوتفليقة في نهاية القرن الماضي ودفاعه الناجح عن العديد من القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية إبان رئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتألق السفير الكويتي الدائم في الأمم المتحدة السفير عبدالله بشارة الذي استطاع أن يجمع سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالسفير الفلسطيني في منزله بنيويورك في أول اختراق دبلوماسي عربي للدبلوماسية الأمريكية التي كانت ولا تزال حامية للتجاوزات الإسرائيلية، ومع بروز ونجاحات العديد من العلماء والمفكرين العرب كنجاح الجراح العالمي المصري رائد جراحات القلب المفتوح الدكتور مجدي يعقوب، والعالم المصري الذي تستعين به وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الدكتور فاروق الباز، والدبلوماسي اللبناني الوزير غسان سلامة الذي تستعين به منظمة الأمم المتحدة كمبعوث لها لحل الأزمة في ليبيا، وهناك العديد من المشاهير العرب الذين قدموا العديد من الخدمات للإنسانية، إلا أنه وللأسف الشديد هناك أيضاً من الشخصيات العربية التي أساءت لأمتها العربية وساهمت في تكريس النظرة النمطية للعرب، ومنهم القطري محمد بن همام الذي كرس ثقافة الفساد والرشى وتوظيف المال القذر لتحقيق أهداف وممارسة أعمال غير نظيفة ولا قانونية في مجالات لعبة كرة القدم على المستويين الدولي والقاري، وهذا الشخص وبدلاً من أن يكون عوناً ومساعداً لرقي الكرة العربية وداعماً للاتحادات العربية لكرة القدم في البلدان العربية، مارس أعمالاً وتجاوزات أضرت الدول العربية كثيراً وأدت إلى الإضرار بالاتحاد السعودي لكرة القدم، والاتحاد الكويتي لكرة القدم، والاتحاد الأردني لكرة القدم، وعمل بانحراف وبقذارة على محاربة الاتحاد المصري لكرة القدم وأفشل لكل الجهود العربية لاختيار 2010 الذي ذهب إلى جنوب إفريقيا، وقدم بن همام رشى لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ليس فقط لترجيح كفة جنوب أفريقيا، بل عدم منح مصر أي صوت، وهو ما حصل حيث لم تحصل مصر على أي صوت في تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا التي منحت جنوب أفريقيا حق تنظيم بطولة كأس العالم عام 2010، وذا الشخص هو الذي قام بشراء ذمم من صوتوا لمنح قطر حق تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 لتنتهي حياته الرياضية منبوذاً ومحروماً من أي منصب رياضي طيلة ما تبقى من حياته.
هذا الاسم المشبوه الذي شوه الصورة العربية يظهر مجدداً بعد كثرة الحديث عن تشويه قطر للرياضة العالمية وإصباغ الصفة المادية وتحويل اللعبة إلى عملية شراء واحتكار بعد العملية الغريبة لشراء اللاعب البرازيلي نيمار من قبل نادٍ يملكه القطريون في فرنسا.