أحمد المغلوث
ما يُنشر في بعض المواقع وحتى الصحف الصفراء عن المملكة من كتابات حاقدة، تحمل الكثير من الزيف وحتى السموم المختلفة أنواعها وأشكالها، بأقلام تشعر بأنها مأجورة منذ اللحظة الأولى التي تطالع فيها كلماتهم السوداء. وهذه الكتابات لا تدل على غيرة عربية أو إنسانية بل على جهل كبير بقواعد المهنة والعمل الصحفي أو حتى الإبداعي؛ لسبب بسيط، هو أن الذين يعرفون المملكة منذ أن تأسست على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- يعرفونها مشرقة الوضوح كشمسها؛ وبالتالي كانت سياستها الداخلية والخارجية واضحة وجلية، ليس فيها ما تخفيه، لا عن شعبها ولا عن شعوب العالم؛ لذلك كل قارئ حصيف لما يكتبه هؤلاء الذين يتعرون مثل فتيات (الستربتيز) في مواخير الليل، ويكشفون عن سوءاتهم، يرى بجلاء طويتهم المزيفة والمنافقة، وحجم ما تحمله من غدر وكراهية لوطن الخير والعطاء صباح مساء. وفي السنوات الأخيرة، ومع انتشار (السوشل ميديا)، بات القارئ الواعي يعلم علم اليقين أن كتاباتهم وتصريحاتهم عبر قنوات الحقد والزيف باتت مكشوفة؛ فلا يمكن استغفاله وتناسي إدراكه وحصافته ووعيه؛ وبالتالي لا يمكن حشو الأكاذيب في عقله وفكره حتى ولو صاحب ذلك صور أو أفلام فيديو مفبركة غير منطقية ولا عقلانية. ونجاح المملكة وقادتها في دفع الوطن إلى الأمام؛ ليكون دائمًا وأبدًا في مقدمة دول العالم في مختلف المجالات، مما أثار حفيظة بعض الدول الحاقدة التي تغار منذ عقود مما حققته المملكة من نجاحات في مختلف المجالات؛ لذلك سعت إلى ترويج كل ما من شأنه أن يسيء إليها ولقادتها، وحتى لمواطنيها. وهي محاولات يائسة بائسة للنيل من جهودها المثمرة في دعم مسيرة السلام والتعاون العربي والإسلامي والعالمي.. ومن المؤسف حد الحزن حقًّا أن المملكة كانت قد ساعدت بل أخذت بيد البعض ممن راحوا يتناسون ما قدمته لهم فيما مضى من سنوات من دعم مادي عندما أتاحت لهم فرصة العمل داخل المملكة مباشرة أو غير مباشرة بالكتابة في الصحافة المحلية، بل بدون منَّة ساعدت أبناءهم في التحصيل والدراسة، ومع هذا نضح الإناء بما فيه، وكشف المستور، وبان للناس واقعهم وحقدهم من خلال ما يكتبونه في صحف بلادهم وغير بلادهم. والجميع يعلم أن بلادنا ليس من سياستها ولا أسلوبها أن تعاملهم بأساليبهم المشينة والقذرة، ولكنها لا تقبل أبدًا ما يمس كرامتها أو يسيء إلى سمعة الوطن والمواطن. فقد عُرفت المملكة - ولله الحد والمنة - بمواقفها الصلبة والقوية التي لا تخشى في الحق أحدًا، سواء كان دولة أو فردًا ما. ولقد عُرفت عبر مختلف العقود بمواقفها الثابتة التي تستمد قوتها وعظمتها من دينها وشريعتها ووحدة قادتها ومواطنيها. وإذا كان أعداء الوطن - وما أكثرهم في هذا الزمن الرديء - يدفعهم حقدهم لارتكاب الحماقات والزيف والتدليس الإعلامي البشع، الذي انكشف أمام العالم كل العالم، فبلادنا وإعلامنا لهم بالمرصاد.
وماذا بعد؟ لقد اختار الله -عز وجل- أرضنا الطيبة لتكون مكانًا مشرقًا لبيته العظيم، وجاء المسلمون من كل مكان للحج والعمرة قاصدين إياه وحده دون سواه. فهل هناك شرف أعظم من هذا الشرف الذي جعل قادة هذا الوطن ومواطنيه يتشرفون بخدمة هذا البيت وزائريه؟ ولن أزيد؟!
تغريدة: لا شك أنك تسير في طريق نجاحك عندما تدرك أن الإحباطات ما هي إلا «المطبات» في هذا الطريق؟!