جاسر عبدالعزيز الجاسر
في الوقت الذي غاب الكثير من القادة الإيرانيين والرموز العسكرية والسياسية عن حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإيراني حسن روحاني، تهافت العديد من ممثلي «الولايات الصفوية» عبر من يديرون مخططات ملالي إيران في بعض الدول العربية التي اخترقها الصفويون، بما فيها «الولاية الجديدة» التي يؤهلها ملالي إيران وبغباء ممن يديرون السلطة فيها لجعلها «العاصمة الخامسة» التي يديرها ملالي إيران إلحاقاً بالعواصم الأربع التي يتبناها الصفويون من خضوعها للفكر الذي ينشره ملالي إيران في بعض الدول العربية، أكثر من مسؤول من النظام الإيراني تحدث عن هيمنة وسيطرة ملالي إيران على العواصم العربية الأربع «بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء»، ومع ما نشهده من محاولات جادة بالتحرر والانعتاق من الهيمنة الصفوية التي بدأت تظهر بوضوح في بغداد، والتصدي الفعال من قبل اليمنيين الذين نجحوا بمساعدة من التحالف العربي في تحرير أكثر من 85 في المائة من أراضيهم وإن بقيت العاصمة صنعاء في قبضة الانقلابيين الذين يتكونون من الحوثيين عملاء ملالي إيران وحليفهم المهزوم علي عبدالله صالح، إلا أنه وفي مقابل المحاولات الجادة من العرب الشرفاء للانعتاق من هيمنة وتمدد ونفوذ ملالي إيران الصفويين الجدد، يسعى حكام قطر إلى فتح أبواب الخليج العربي لعملاء ملالي إيران، إذ حصل الإيرانيون وعملاؤهم من مليشيات حزب حسن نصر الله والحوثيين على تسهيلات مادية وتنظيمية تسهل لهم الدخول إلى قطر بدون تأشيرات وأموال لتمويل انقلاب الحوثيين في اليمن ومدَّهم بالأسلحة الإيرانية عبر تقديم الأموال لطهران لتقوية شوكة الحوثيين حتى يواصلوا الاعتداءات على الأراضي السعودية.
ضمن هذا التوجه من قبل من يمسكون بزمام السلطة في إمارة قطر، تواجد وفد قطري كبير إلى جانب وفد حماس ووفود الولايات الصفوية في المنطقة العربية وجمعيهم من قادة المليشيات وممثلي ولي الفقيه، احتل ممثل إمارة قطر مقعده بينهم دون أي خجل من أن يكون بجوار قادة وكبار الإرهابيين من جماعة مليشيات حسن نصر الله ونوري المالكي وهادي العامري وعبدالملك الحوثي، في تأكيد على رعاية قطر ودعمها للأذرع الإرهابية الإيرانية التي جسدتها حكومة قطر في مناسبة تعفف كثير من الرموز الإيرانية السلطوية والمعارضة وكل له أسبابه، فالمعارضة ترى في روحاني صورة أخرى لتعنت وتسلط ملالي إيران، وأن ترويج صفة المعتدل غير صادقة ولا مناسبة، فروحاني أحد رموز ملالي إيران الذي ساهم في ارتكاب العديد من التجاوزات ضد الشعوب الإيرانية، أمام غياب رئيس الحرس الثوري وجنرال الإرهاب قاسم سليماني عن حضور المناسبة، فيكشف أن ملالي إيران يختلفون فيما بينهم، على من أكثر إصراراً واندفاعاً على ممارسة الإرهاب ضد الشعوب الإيرانية وجيرانهم، وبالذات من أهل الخليج العربي الذين غابوا عن المناسبة في وقت حرص الداعم الأول والأكبر للإرهابيين وحليف الصفويين ممثل إمارة قطر على الحضور وحجز مقعده بين قادة الإرهاب.