جاسر عبدالعزيز الجاسر
أثمر التعاون الصادق بين المواطنين من أهالي القطيف والأجهزة الأمنية عن محاصرة العناصر الإرهابية ومواجهة الفكر الطائفي الإرهابي الذي تغذيه خلايا ملالي إيران وتموله الأموال القطرية التي حاولت صنع الفوضى والاضطرابات في محافظة القطيف بالتعاون مع المخابرات الإيرانية وخلايا التطرف الطائفي التي زرعها ملالي إيران في البحرين والقطيف وبتمويل وتسهيلات من قطر التي ساهمت في تهريب الكثير من الأسلحة والمتفجرات، سواء إلى مملكة البحرين أو إلى محافظة القطيف مع تقديم الأموال للعناصر الطائفية.
التعاون الصادق بين المواطنين في القطيف والأجهزة الأمنية حاصر خلايا الإرهاب الطائفي وجفف الكثير من السماد الطائفي للإرهاب، مما أدى إلى تقليص قائمة الإرهاب التي أعلنتها وزارة الداخلية إلى ثلاثة أشخاص فقط، بعد أن كانت ثلاثة وعشرين شخصاً، وسارع العديد من الأشخاص الذين كانوا متورطين بالعمل مع الخلايا الإرهابية إلى تسليم أنفسهم للجهات الأمنية استجابة لنداءات وتطمينات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف الذي أكد أن باب التوبة مفتوح لكل من تورط بالعمل مع الخلايا الإرهابية، وأن الوطن يفتح ذراعيه لأبناء الوطن الذين يتوبون عن الأعمال الإجرامية ويبتعدون عن الإرهابيين الذين ينشطون من خارج الحدود لتدمير البلاد وتوريط العباد.
تطمينات أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف الذي يحظى بحب وتقدير أهل المنطقة جميعاً وبالذات أبناء القطيف الذين يعرفون صدق تعامله وحبه لأبناء الوطن، التقطوا نداءاته وأقنعوا أبناءهم ممن ورطهم عملاء ملالي إيران وتأثروا بأموال قطر واستطاعوا إقناع ثلاثة من أبنائهم وهما رمزي محمد عبدالله آل جمال وعلي حسن أحمد آل زيد، واصطحبوهم إلى مبنى إمارة المنطقة الشرقية ليسلموا أنفسهم ليحظيا بالأمان والنجاة من إغواء محرضي الإرهاب الطائفي، ولقد كان لدور أهلهما وذويهما فعل حسن وعمل ليس فقط لتحصين الوطن من شرور الإرهاب وسعي الكارهين للوطن القابعين خارج الحدود، بل أيضاً في إنقاذ ابنيهم من المصير المحتوم الذي لا بد أن يلاقيه الإرهابيون الذين أخذوا يتساقطون الواحد بعد الآخر فإن لم يقبض عليهم ليواجهوا العدالة ومعاقبتهم على ما ارتكبوه من جرائم إرهابية فإن مآلهم القتل برصاص رجال الأمن الذين يطاردونهم لتخليص البلاد والعباد من شرورهم.
النهاية المنتظرة للإرهابيين وفتح باب التوبة للمتورطين والإخلاص والانتماء الشريف للوطن، جعل الكثير بل أغلب المواطنين في القطيف يتفاعلون مع الدعوة لتطهير الشباب من الفكر الإرهابي وهو ما أبرزته 320 شخصية من أبناء القديح إحدى مدن القطيف المهمة الذين أصدروا بياناً وقع عليه العديد من العلماء والمشايخ وطالبوا فيه بالوقوف يداً واحداً وسداً منيعاً إلى جانب رجال الأمن في الحفاظ على أمن الوطن وترابه والتصدي لكل من يريد المساس بأمنه واستقراره.
إعلان المواقف الصادقة والصريحة والتعاون الشريف من قبل أبناء القطيف مثل كل أبناء الوطن يقلص مساحات الإرهاب ويقضي على خلاياهم ويحاصر العملاء خارج القادمين من الشرق؛ سواء التابعون لملالي إيران أو يتحالفون معهم في الدوحة.