سعد السعود
بصراحة، أستغرب معاقبة رئيس الشباب وهو مَن طالب بحق فريقه بالتحقيق في قضية العويس ليس إلا.. في حين يتم غض الطرف عن إدارات بعينها رغم خطورة كلامها، علاوة على تجاهل المتسبب بكل بيانات وأحاديث القريني، وكأن المتسبب أُعطي الضوء الأخضر ليعمل ما يشاء بلا حساب أو عقاب. ليس لهذا التباين من تفسير سوى أن اتحاد عزت يكيل بمكيالين؛ فهو أسد على فِرق في حين يتحول لحمل وديع على أخرى؛ فلا يقوى على مواجهتها.
- بصراحة، وبعيدًا عن النواحي المالية، فإني أستغرب صمت أعضاء شرف الشباب ورجالاته عما يحدث للشباب من تعسف بالقرارات.. ففي حين نجد بالأندية الأخرى الكل يقف مع الإدارة، سواء بالحضور أو المداخلات أو حتى اللقاءات؛ حتى لا يشعر الرئيس بأنه يبحر وحيدًا في الموج.. نجد بالشباب صمت المقابر، وإحجام عن الخروج في المنابر.. وكأن القريني يدافع عن أمر يخصه، وليس عن الكيان.. وزاد الطين بلة ثلة من بعض إعلاميي الشباب الذين فضلوا محاربة الإدارة بشكل سافر، لا لشيء سوى أنهم يكرهون أشخاصًا فيها.. أما مصلحة الكيان فهي آخر اهتماماتهم.
- بصراحة عدم معاقبة طلال آل الشيخ في القضية أعلاه، وهو من تكلم فيها منذ بداياتها الأولى تلفزيونيًّا.. ثم واصل دس أنفه في تصاريح صحفية وأحاديث إذاعية.. في حين أن القضية منظورة، ويُمنع الحديث فيها، لا يمكن أن يتم تبريره بعدما وضع اتحاد عزت نفسه في مرمى الاتهام سوى بأن اتحاد عزت بلجنة الانضباط نظر بعين السخط على القريني، وأمطره بالعقوبات، وبالمقابل وُجِّهت عين الرضا بالاتجاه الآخر؛ لتطبطب على كتف طلال آل الشيخ القريب، ولربما همست بأذنه بمقولة: لا تعودها!!
- بصراحة، ما ظهر به الفيحاء من مستوى كبير في الجولة الأولى من الدوري ضد الهلال؛ إذ كان ندًّا طوال شوطَي اللقاء.. في حين تجد فرقًا كبيرة تُصاب بالارتباك، وربما ينتابها الخوف من قوة الزعيم.. لا يمكن أن يحدث مثل ذلك إلا بتهيئة نفسية كبيرة، أضف إليها عمل فني مميز، وخصوصًا مع كمية عدد القادمين، وصعوبة انسجامهم.. وكل ما سبق من عمل خلفه حتمًا إدارة واعية، وجدت بمعيتها أعضاء شرف، بذلوا كل ما يمكن؛ ليكون القادم للدوري ليس ضيفًا بل بعبعًا للجميع.
- بصراحة، الظهور اللافت للاتفاق في دورة تبوك الودية، وتتويجه بلقبها، لم يكن من فراغ؛ فقد قدَّم اللاعبون بمعية المدرب أشكالاً فنية من العمل، ولمحات كبيرة من المهارات.. في حين، وفي المقابل، كان الظهور خجولاً لأغلب الفِرق في معسكراتها.. ولأن العمل تراكمي، وما تبدؤه بالمعسكر ينعكس على مظهرك مع بدء الموسم، فلم أستغرب ما قدمه (النواخذة) في لقائهم الافتتاحي أمام الأهلي.. إذ امتلكوا الملعب، ولم يتركوا لرباعي الدفاع الأخضر سوى الفرجة.. في حين لم يجد العويس (شيئًا يشقى عشانه)؛ فاكتفي بمرافقة هزاع الهزاع وهو يزور شباكه.
- بصراحة، ما قدمه عبدالله المعيوف من عطاء في المرمى الأزرق بالجولة الأولى.. في حين بقي علي الحبسي أسير الدكة رغم مكانته الفنية وخبرته العريضة، وما دُفع فيه من قيمة، كل ذلك لا يمكن تفسيره سوى أولاً بحجم الضغط الذي يعانيه المعيوف، وانعكس على التحدي بداخله.. أضف لذلك أن قدوم الحبسي إما أنه تم من دون أخذ مشورة المدرب، وهنا تُحاسَب الإدارة، أو أنه تم انتدابه بطلب دياز، ثم تغيَّرت قناعاته، وهنا هو من يحاسَب، وخصوصًا أنه قد فرط بخانة أجنبي، كان يمكن الاستفادة منها بمركز آخر.
- بصراحة، ما تحدَّث به عبدالعزيز التويجري بين شوطَي مباراة فريقه أمام القادسية بالخُبر من تعطل التكييف ونحن في شهر أغسطس، وتأكيده أن هذا الخلل منذ 5 أشهر.. في حين أن موعد بداية الدوري معروف، وروزنامة المباريات معدة قبل مدة.. وهنالك أكثر من 4 أشهر والملاعب بلا مباريات، وفي الوقت متسع للقيام بالصيانة اللازمة.. لا يمكن أن نجد له من عذر أو نبحث له عن سبب سوى الإهمال وعدم المبالاة.. بغض النظر عن الجهة المسؤولة.. فأمر كهذا لا يحتاج إلى رقم فلكي لإصلاحه، ولا يحتاج لتفكير لمعرفة مدى أهميته.
- بصراحة، كُتب هذا المقال قبل مباريات السبت؛ لذا لم يتسنَّ لي التعليق على مبارياته.. لكن ليس سرًّا أن جماهير الشباب والنصر الأكثر سخطًا على مظهر فريقيهما بالاستعدادات؛ لذا لا أدري هل تمت مصالحتهما في أول إطلالة أم استمر الوضع على ما هو عليه من عالة.
آخر سطر:
مهما عملت خارجه لا بد للعودة أخيرًا لداخله.. لأنه ببساطة: كرة القدم مكانها الملعب وليس المكتب.