سليمان الجعيلان
بدأ التحكيم عام (2001) ونال الشارة الدولية في (2010) واعتزل التحكيم في عام (2016) لم يشارك في البطولات القارية في جميع درجاتها ولم يُستدع لقيادة المباريات الأوروبية أو النهائيات العالمية وتم اختياره مرة واحدة للمشاركة في تحكيم البطولة الخليجية (22) والتي أقيمت في الرياض عام (2014) لكن تم استبعاده مبكراً من البطولة بسبب تهجمه بألفاظ مسيئة وعبارات مشينة تجاه رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السابق خالد البوسعيدي ومن أبرز إنجازاته في مسيرته التحكيمية هو ما فعله في موسم الدفع والدعم الرباعي (2014) وتحديداً في مباراة الشباب والنصر عندما ساهمت قراراته الخاطئة وأخطائه القاتلة في تغير نتيجة المباراة لصالح النصر حتى أن لاعب الشباب السابق عمر الغامدي ظهر وتحدث بعد تلك المباراة قائلاً: (واجهنا قوة ما يقدر عليها إلا رب العالمين).
هذه باختصار السيرة الذاتية للحكم السابق وعضو لجنة الحكام المُقال مرعي العواجي الذي حاول وقبل انطلاقة الموسم الرياضي بـ(5) أيام ان يفتعل أزمة تحكيمية ويختلق قضية إعلامية ويلعب على وتر حقوق الحكام المالية ويستغل علاقاته الشخصية للضغط على اتحاد عادل عزت لإيقاف قرار إقالته وإبعاده من لجنة التحكيم والذي اتخذه رئيس لجنة الحكام الجديد الانجليزي مارك كلاتبيرغ في خطوة رائعة لتجديد الفكر الإداري في إدارة لجنة الحكام من خلال التخلص من عضو وحكم سابق لا يمكن أن يكون قدوة حسنة للحكام بأي حال من الأحوال خاصة في ظل هذه السيرة المتواضعة وهذه المسيرة التحكيمية الفاشلة كحال مرعي عواجي!!..
هذه الإشكالية حقيقة عانى منها التحكيم السعودي كثيراً في الفترة الماضية وأعني بالتحديد الاعتماد على النماذج الفاشلة في قيادة لجنة الحكام سابقاً وتجاهل أهمية وجود القدوات في التحكيم السعودي حالياً والتي عالجها سريعاً اتحاد عادل عزت بتكليف الانجليزي مارك كلاتبيرغ رسمياً لقيادة لجنة التحكيم السعودية وتطوير قدرات الحكم السعودي ولاسيما أن مارك كلاتبيرغ يمتلك سيرة ذاتية زاخرة بالمشاركات الدولية وصاحب تاريخ حافل بالنجاحات التحكيمية والأهم من هذا وذاك أن الإنجليزي مارك كلاتبيرغ ليس لديه علاقات شخصية واتصالات جانبية مع رؤساء وإداريين بعض الأندية يتلقى منهم الطلبات والتوصيات بانتقاء وتعيين عدد من الحكام لبعض المباريات، كما حدث في حالات سابقة واعترافات موثقة في لجنة التحكيم السابقة!!
عموماً وبعد الإعلان رسمياً عن تكليف الانجليزي مارك كلاتبيرغ برئاسة لجنة التحكيم يبدو أن اتحاد عادل عزت تنتظره مهمة شاقة وصعبة لإثبات نجاح هذه التجربة الجديدة والفريدة في تاريخ الرياضة السعودية خاصة عقب هذه الاستقالات وهذه الاعتزالات من بعض الحكام والأعضاء التي حدثت فجأة ولحقت بسرعة مرعي عواجي والتي ليس لها تبرير أو تفسير إلا محاولات ضغط ولي ذراع اتحاد عادل عزت لعل وعسى يستعيد الحكام السابقون والإداريون الفاشلون الهيمنة والسيطرة على الجنة التحكيم حتى وإن كان على حساب مشروع تطوير أداء وعطاء الحكم السعودي، والسؤال الذي يفرض نفسه هل سيصمد اتحاد عادل عزت أمام تلك المحاولات أم سيضعف ويرضخ لهذه الضغوطات؟!.. إن غداً لناظره قريب!
نقاط سريعة
* بعيداً عن المطالبات الجماهيرية بمشاركة الحارس العماني علي الحبسي أساسياً في مباراة فريق الهلال الافتتاحية أمام الفيحاء في دوري جميل وبعيداً عن تقييم الظهور الأول لمهاجم الهلال الأورغوياني ماتياس بريتوس إلا أن اللافت للنظر في مستوى فريق الهلال هو الاستمرار على النهج التكتيكي نفسه لمدرب الفريق رامون دياز وهو الضغط في ملعب الفريق المنافس ولكن دون خلق فرص تهديفية محققة!!
* قلق وعدم اطمئنان بعض جمهور الهلال على مستوى فريقهم الذي ظهر عليه أمام الفيحاء مبرر جداً خاصة ان الفريق تنتظره مباراة مهمة وصعبة في البطولة الآسيوية بعد أسبوع من الآن أمام فريق العين الإماراتي!!.
* لا يوجد تفسير أو تبرير لتجاهل عبداللطيف جميل إقامة احتفال ببطل الدوري العام الماضي نادي الهلال على أرضه وبين جمهوره في مباراة الفيحاء إلا عدم احترام لمكانة نادي الهلال وعدم تقدير لقيمة جمهور نادي الهلال، وهذا يتطلب من إدارة نادي الهلال أن يكون لها موقف حازم وصارم أمام تصرف الراعي الرسمي المؤسف!!.
* اعتماد بداية تطبيق تقنية الفيديو بالمسابقات السعودية من الجولة 18 في دوري جميل والإبقاء على نظام عدد 8 أطقم للتحكيم الأجنبي لكل فريق هي قرارات توافقية أكثر من أن تكون منهجية ومبنية على دراسة علمية!!.
* لولم يأت من إبعاد مرعي عواجي عن لجنة الحكام إلا التخلص من تركة ومدرسة رئيس اللجنة السابق عمر المهنا الفاشلة والمدمرة للتحكيم السعودي طوال 7 سنوات لكفى!!.