«الجزيرة» - أحمد القرني:
شاركت الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي مؤخراً في ندوة «دور الممارس الصحي في حماية النزاهة» والتي نظّمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في مدينة الرياض، وذلك بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين بالمجال الصحي في القطاعين العام والخاص، حيث هدفت الندوة إلى مناقشة واقع وتطلعات جهود حماية النزاهة في القطاع الصحي، والتعرّف على أفضل الممارسات والتطبيقات للممارسين الصحيين في مجال النزاهة، ودور القطاعات الصحية العامة والخاصة في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتبادل الخبرات والمعارف لرفع مستوى أداء النظام الصحي، ومناقشة الرؤى المستقبلية المقترحة.
وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام للمجلس الصحي السعودي بالإنابة الدكتور عبدالله بن عوض الحريري أن المجلس الصحي السعودي كونه الجهاز المعني بالنظام الصحي في المملكة فإنه يسعى إلى رفع مستوى أداء النظام الصحي بإشراف ومتابعة مستمرة من معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وأعضاء المجلس الموقرين، وعلى تعزيز النزاهة من خلال الشراكات المؤسسية مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» لتحقيق قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد ودعم كل ما ينهض بالقطاع الصحي في المملكة الذي يحظى باهتمام ورعاية دائمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظها الله-، مشيداً بالدور الذي تقوم به «نزاهة» في مكافحة الفساد وعقد مثل هذه الندوات المتخصصة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة حول الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد.
من جانبها أكَّدت الدكتورة تغريد بنت محمد الغيث مدير عام الإدارة العامة للإستراتيجية الصحية في المملكة بالأمانة العامة للمجلس على أهمية اتباع أساليب تعزيز الشفافية والنزاهة في الأنظمة الصحية لمكافحة مخاطر الفساد، وقالت إنه لا يمكن الحد من الفساد في القطاع الصحي دون مشاركة القطاعات الأخرى ذات العلاقة، على أن تُعطى الأولوية للجوانب الأكثر تعرضاً للفساد في النظام الصحي وحلّها حسب الأولوية، كما أكدت الغيث على أهمية الوقاية التي تعتبر أفضل إستراتيجية لتعزيز النزاهة مع المتابعة المستمرة للحد من الفساد.