قال محلل الجزيرة القانوني والمحاضر ومقيِّم الحكام العميد أحمد الوادعي، إنّ الحكم عبد الرحمن السلطان الذي أدار لقاء الفيصلي والنصر، لم يظهر بالشكل المطلوب فنياً ولم يحسن تفسير وتطبيق مواد اللعبة بالشكل الصحيح، خاصة داخل منطقة الجزاء، فهناك ثلاث ركلات جزاء لم يعلن عنها الحكم، اثنتان للفيصلي وواحدة للنصر.
ركلة الجزاء الأولى للفيصلي كانت في الدقيقة الأولى و3 ثوانٍ، عندما قام مدافع النصر أحمد عكاش بركل قدم لاعب الفيصلي سلطان الغنام، الحكم أمر باستمرار اللعب وهو قرار خاطئ، حيث كان الواجب احتساب ركلة جزاء للفيصلي.
ركلة الجزاء الثانية غير المحتسبة كانت للنصر في الدقيقة 62 و6 ثوانٍ عندما قام مدافع الفيصلي إيفور روسي بمسك وإعاقة مهاجم النصر أحمد الفريدي، أما ركلة الجزاء الثالثة غير المحتسبة فكانت للفيصلي، بعد أن قام مدافع النصر برونو أوفيني بدفع مهاجم الفيصلي منصور حمزي، وكان تقدير الحكم في هذه اللعبة باستمرار اللعب خاطئاً.
فيما يخص العقوبات الإدارية أجاد بشكل جيد، ولكنه تأخر في إشهار البطاقة الحمراء للاعب الفيصلي سعيد الربيعي في الدقيقة 93 و40 ثانية، وهذا التأخير كاد يخرج المباراة عن مسارها، أما تصرف لاعب النصر شايع شراحيلي فكان غير مبرر، فالحكم هو المسؤول عن تطبيق القانون وليس له الحق بهذا التصرف والبطاقة الصفراء التي أشهرها له كانت أقل عقوبة، ولو أشهر الحكم الحمراء لكان معه الحق.
الحكم السلطان لم يستفد من أخطائه السابقة واللجنة مسؤولة عن ذلك، فإما أن الحكم ليس لديه القدرة على فهم القانون، أو أن اللجنة لم تستطع إيصال المعلومة الصحيحة للحكم.
مساعداه فهد العمري وإبراهيم الدخيل قاما بواجبهما، وإن كان الواجب أن يتدخلا في الإعلان عن بعض الأخطاء، خاصة التي يوجد فيها دفع واضح أو مسك .
أيضاً المساعد الأول احتسب تسللاً غير صحيح على السهلاوي.
الحكم الرابع محمد القرني قام بواجبه واستطاع ضبط المنطقة الفنية.
أما مقيِّم الحكام والحكام فكان الواجب عليهم التصدي بشكل صارم لظاهرة القزع التي كانت واضحة على لاعبي الفريقين.