د. صالح بكر الطيار
في كل أرجاء العالم تتجدد النجاحات السعودية بشهادة عالمية وها نحن نفتخر باستعداد قيادتنا وقواتنا لموسم الحج الذي يتوافد إليه الملايين سنويًا من ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة وها هي السعودية التي أثبتت للعالم نجاحاتها المتميزة في إدارة هذه الحشود الذين يأتون من كل فج عميق وفق خطط مدروسة تبدأ منذ نهاية الموسم وحتى دخول الموسم الذي يليه. فيما يظل الحاقدون يتلقون الهزائم الموجعة فالواقع والحقائق أكدت مكانة المملكة في كل الأصعدة والمناسبات وفي كل المواقف فالسعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع لا تحابي أحداً للضرر بآخر مثل ما تقوم به الحكومات الأخرى بل إنها من تمد يدها للشعوب وتقوم دومًا بواجبها الإنساني والخيري والإستراتيجي للحكومات والشعوب واضعة السلام منهجا لها في توفير الأمان والاطمئنان ليعم الرخاء كل البلدان فيما أن دولاً أخرى تمارس إرهاب الشعوب والحكومات وشتان بين النموذجين.
يحتضن وطني الحبيب ملايين من الوافدين ممن أتوا بحثًا عن لقمة العيش ويعيشون بيننا منذ عقود آمنين بنعمة الأمن والأمان وبالضيافة الوطنية في وطنهم الثاني فالأعمال تتوافر لهم دون تمييز والحياة الآمنة حق تحرص الدولة على توفيره لهم جنبًا إلى جنب مع إخوانهم المواطنين وينعمون بالتسهيلات والمقومات التي لا توجد في بلدان أخرى مما جعل العديد منهم ينتقل بأسرته للعيش في كنف الوطن الذي وضع الجميع تحت أجنحة الطمأنينة.
نجاحات السعودية سجلها العالم في كل الجوانب سواء في سياساتها الخارجية أو في مستوى الحياة العادلة المطمئنة والتنمية التي تشهد تطورات مذهلة في ظل وجود خطط إستراتيجية جبارة لصناعة مستقبل متميز وأني لأؤكد أن الغد يحمل في طياته العديد والعديد من النماء العظيم في كل المستويات والأصعدة وتتوالي النجاحات السعودية ويوازيها الهزائم المتتالية للحاقدين والأعداء القابعين خلف المواقع الإلكترونية ومنصات الإعلام المضاد وخلف الحدود وهم يصدرون الفتن ويحالون إثارة الفوضى وما زادنا ذلك إلا تماسكا واتحادا وزاد الأعداء خسرانا وهزيمة واندحاراً.
أن اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتلاحم بين الوطن والقيادة في وطني الحبيب أنموذج منذ توحيد بلادنا على المغفور له بإذن الله المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك البررة من بعده والكل متحدين ضد العداء فبلادي ترسل المناهج للعالم أجمع في القيادة الرشيدة الحكيمة المتميزة داخليًا وخارجيًا وشعبنا النبيل الواعي حريص على وطنه ومقدراته وكل شرائحه خطوط دفاع على كافة الأصعدة أمام أي عدوان أو اعتداء أو فتنة خارجية أو داخلية وسيكون عونًا وسندًا للدولة في وقف هذه الأحقاد ومواجهتها بحزم وبسالة ومنعها من الوصول إلى هذا الوطن الكبير الآمن المطمئن.