الجزيرة - خالد الدوسري - برشلونة - وكالات:
الإرهاب يضرب في إسبانيا من جديد.. فالبرغم من ما تعانيه إسبانيا من ألم وحزن إبان الاعتداءات الإرهابية الدامية التي استهدفت قبل 11 عاماً قطارات مدريد وأدت لمقتل 191 شخصاً وجرح 1755وتبناها تنظيم القاعدة آنذاك.. لم ينفك شبح الإرهاب من تهديد إسبانيا والضرب فيها من جديد ما حدا بالسلطات في إسبانيا من إعلان حالة طوارئ اعتقلت على إثرها أكثر من 70 شخصاً متهماً بالإرهاب.
وبالرغم من تأكيدات قادة دول الاتحاد الأوروبي على التزام القارة العجوز بمبادئها وقيمها في محاربة الإرهاب خصوصاً بعد تفجيرات بروكسل.. عاد شبح الإرهاب ليضرب من جديد في برشلونة الإسبانية.. حيث صدم سائق بشاحنته عمداً حشداً في أحد أكثر شوارع إسبانيا ازدحاما أمس الخميس ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وجرح أكثر من 50 في اعتداء تبناه ما يسمى بـ(تنظيم داعش) واستهدف جادة يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة حسبما أكد وزير داخلية اقليم كاتالونيا يواكيم فورن.
وبحسب الشرطة الإسبانية تم التعرف أمس على هوية مشتبه به اعتقل إثر الاعتداء وتبين أنه يدعى ادريس اوكابير بحسب ما صرح متحدث باسم النقابة الموحدة للشرطة لفرانس برس.
كذلك اعلن رئيس اقليم كاتالونيا كارل بيغديمونت اعتقال مشتبه به ثان من دون معلومات إضافية.
وكان مصدر في الشرطة قد أكد أن الشخص الذي يشتبه بأنه صدم مجموعة من المشاة بشاحنة صغيرة في أحد أكثر شوارع برشلونة اكتظاظا مختبئ في حانة.
وقال المصدر الذي رفض كشف هويته إن أحد المهاجمين مختبئ في حانة مضيفا أن الشرطة تبحث عن مشتبه بهما اثنين في الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 13 على الأقل.
وتعد جادة لاس رامبلاس أحد أكثر شوارع المدينة ازدحاما، إذ تمتلئ دوماً بالسياح وفناني الشوارع حتى منتصف الليل.