مكة المكرمة - واس:
أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمكة المكرمة استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، وبدأت تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.
وركزت الخطط المعدة على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
وأكَّد الأمير خالد الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكدًا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وقال سموه: إن المملكة قيادة وشعبًا تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة المباركة وإننا خدام لهذا المكان ولا شيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها الكرام.
وجندت وزارة الحج والعمرة لتنفيذ خطتها لموسم حج العام الحالي أكثر من 95 ألف موظف وموظفة، إلى جانب الخطط المستحدثة. وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذ خطتها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة عشرة آلاف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأكَّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على اكتمال استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام 1438هـ مبينًا أنه سيتم الاستفادة التامة من كامل المرحلة الثالثة من مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، وأيضًا الاستفادة من التوسعة العملاقة التاريخية «التوسعة الشمالية» في الحرم المكي الشريف والاستفادة من كافة المصاطب، مما سيكون له الدور الكبير والأثر العظيم في أداء الحجاج مناسكهم وشعائرهم وعبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
بدوره أكَّد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن خطة عمل أمانة العاصمة المقدسة تضمنت تحديد المسؤوليات والواجبات والمهام لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته، وقامت الأمانة بتجهيز بلدياتها الفرعية والبالغ عددها عشر بلديات إضافة إلى 27 مركزًا للخدمات بالمشاعر المقدسة وهي موزعة توزيعًا جغرافيًا بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجه من الأجهزة والآليات وتجنيد 23.050 شخصًا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.
وأكملت وزارة النقل جميع الأعمال في منطقة المشاعر المقدسة، حيث أنهت جميع مراحل مشروع إنشاء جسر وممر المشاة في وادي عرنة، وتم فصل الحركة بحواجز خرسانية، كما تم تركيب شاشات إرشادية إلكترونية على مداخل مكة المكرمة لخدمة الحجاج بلغات مختلفة، إلى جانب أعمال إصلاح وتركيب السياج الشبكي والبوابات لمخيمات عرفات ومزدلفة.
من ناحيته استعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة من وقت مبكّر لموسم حج هذا العام 1438هـ، من خلال توفير جميع الإمكانات المطلوبة في تجهيز الجوامع والمساجد والعمل على إنهاء جميع المشروعات الجاري تنفيذها المتعلقة بمساجد المشاعر المقدسة.
وفيما يخص الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة فقد استعدت لموسم حج العام الحالي بتنفيذ مشروعات صحية تطويرية تجاوزت كلفتها 12.7 مليون ريال. وقدّمت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطتها التي تم تجهيزها بنحو 1245 مركزًا دائمًا ومؤقتًا وعربات متحركة مسنودة بأكثر من 10 آلاف مسعف ومتطوع من الجنسين موزعين على مكة المكرمة والمشاعر والمنافذ البرية والبحرية والجوية، كما تم تجهيز 3 آليات للإسعاف الجوي. وبدأت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها لحج هذا العام، وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والتنظيمية والإرشادية لضيوف الرحمن بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
وتأتي ملامح خطة حج هذا العام وذلك من خلال تطبيق الخطة ميدانيًا من خلال انتشار ضباط وأفراد القوات داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة، وسيتم تطبيق خطط التفويج وتوزيع الكتل البشرية عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، حيث تشارك القيادة العامة لطيران الأمن ضمن منظومة القطاعات الأمنية، وتتطلع في مشاركتها هذا العام إلى رصد الحالة الأمنية ومساندة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة كافة، وتقديم خدماتها لها بطريقة أشمل وأفضل، لتتمكن من أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله على أكمل وجه. وركزت خطة الدفاع المدني على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية وتدعيم القوى العاملة لتوفير سبل السكينة والاطمئنان للحجيج بمشاركة أكثر من (17000) ضابط وفرد في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد على (3000) آلية ومعدة.