سعيد الدحية الزهراني
أن تكتب عن أستاذنا الأديب المؤرخ محمد بن عبدالرزاق القشعمي، فهذا يعني أن تستعرض شكل النشاطات التي لا يتقن بعضها معه سوى قلة قليلة جداً من النماذج الثقافية الفريدة.. صدقاً ومشاعراً ومبادرات فعلية نبيلة..
عنيتُ بالنشاط الذي يتفرد به أبو يعرب.. تلك الحالة التواصلية الودودة مع مختلف فئات وشرائح واتجاهات وأطياف المجتمع الثقافي داخل المملكة وخارجها.. مشكلاً جسراً من محبة السؤال وبناء العلاقات الحميمة.. ما ينعكس على صورة المشهد الثقافي ككل من حيث تحقيق الشعور بحيوية المجال وتواصلية عناصره وبالتالي تعزيز معاني الانتماء الفئوي في سياق الحقل الثقافي العام..
هذه الحالة يشكل الأستاذ القشعمي رمزاً فاعلاً في معادلتها.. فتجده يذّكر بمثقف مريض ويتعاهد آخر بالزيارة ويشارك ثالثاً في فرح ويكتب عن عطاء لرباع ويستضيف في بيته العامر بالكرم اسماً ثقافياً فاعلاً ويهدي كتبه ويحضر الفعاليات ويشيد بالمحاولات ويغني لكل فرح بنبل وتجرد..
فيما يتعلق بإسهامه الكتابي والتأليفي المميز.. ففي هذا الملف التكريمي الذي تشرفت بمتابعة ما يغني القارئ الكريم.. مع يقيني بأن الكتابات التي تتناول الكتب ليست سوى إشارات..
بقي أن أشكر الأساتذة الكرام الذي شرفونا بالكتابة في هذا الملف عن واحد ممن أثروا حقلنا الثقافي بالكثير من الإسهامات المهمة مقالياً وتأليفياً وإنسانياً.. متمنياً الخير والسلامة والسعادة لأستاذنا العزيز (أبو يعرب).. والعتبى لكثيرين لم تمكن من الوصول إليهم رغم ما لهم من حق علينا في استكتابهم لهذا العدد المميز بشخصية المحتفى به.. والشكر لأخي الأستاذ يعرب بن محمد القشعمي على تعاونه الكريم وإسهامه المميز في دعم مضامين هذا الملف.. الشكر أيضاً لزملائي مدير التحرير الدكتور إبراهيم التركي وللعزيزين صالح الخزمري وحمد الدريهم..