الإعلام رسالة هادفة تنبع من الحس بالمسؤولية والصدق في التعامل، وأهميته تتجلى بالمواجهة والتصدي لكل ما يمس وحدة واستقرار هذا الوطن، ولعل مواجهة الإعلام السعودي ضد ممارسات دولة قطر أثبتت للجميع قوة ورزانة الإعلام السعودي وحرصه ومتابعته لكل واردة وشاردة، وفضح مخططات نظام الحكومة في قطر ما جعل المواطن متابعاً دائماً على الحدث سواء مرئياً أم مسموعاً أم مكتوباً.
المستشار بالديوان الملكي الاستاذ سعود القحطاني الذي ومنذ بداية الأزمة أصبح صوتاً صارخاً، كشف وكتب وتابع وفضح مخططات تنظيم الحمدين ما جعلهم يتخبطون ومتناقضين، ويكذبون ويبررون بعد ضربات مؤلمة وتغريدات جعلت من خلايا عزمي أضحوكة الأزمة.
استطاع القحطاني والذي يُعدُّ أحد قامات الإعلام السعودي بحسابه الشخصي على تويتر أن ينقل الصورة الأجمل والأكمل لقوة الإعلام السعودي بالهدوء والثقة والتي كانت الصفات الأبرز بتغريداته منذ الأزمة، ما جعل إعلام الغفلة وخلايا عزمي لا تبرح ولا تنم وتجعل من تغريداته مواد إعلامية تنشر على شاشاتها وصحفها بائسة تعيش تناقضاً كشف للعالم وتكابر دون جدوى.
ومن خلال عدة هاشتاقات منها تنظيم الحمدين وكشف الحساب وتسوية الحساب وتونا ما بدينا وخلايا عزمي برهن المستشار القحطاني على قوة حجته وإلجام خلايا عزمي من خلال تغريداته التي شهدت رواجاً كبيراً على مستوى الشاشات والصحف في رسائل تثبت أهمية ما يتطرق إليه من خفايا ومعلومات صادمة عن الحكومة القطرية.
دولة قطر لا تزال تعيش حالة من البعد البائس عن أشقائها دول مجلس الخليج، إِذْ تستمر في غيها تجاه وحدة واستقرار مجلس التعاون وتضرب عرض الحائط بكل روح التعاون بين الأشقاء وسط مكابرة تقودها مستقبلاً للهاوية دون أدنى مسؤولية، ما يؤثر على شعبها الكريم والصديق والذي نكن له كل الحب والتقدير وتربطنا معه روابط الأخوة والمودة.
للأسف ما تفعله قطر من خلال تصريحات مسؤوليها وإعلام خلايا عزمي تثبت بالدليل القاطع أن مصيرها سيكون مؤلما وبشهادة الجميع، فتصريحات الدول العربية إبان الربيع العربي تتهم مباشرة حكومة قطر بإحداث الثورات وإشغال الشعوب وإسقاط الشرعية لتمكين خلاياها وإشعال فتيل الحرب والخراب، متناسية دورها العربي والإسلامي في وحدة واستقرار الدول العربية بعيداً عن الخراب وقتل الأنفس.
ومضات
* الإعلام السعودي لم يتناسَ دوره في تعزيز الأخوة واللحمة بين الشعب السعودي والشعب القطري، مؤكِّداً أن أوصال وروابط الدم بين الشعبين أسمى من أن يحدث بينهما أي تأثير.
* لم تمنع السعودية أي مواطن قطري من أداء مناسك الحج والعمرة وأكدت مراراً أنها ترحب بالقلب والعين بالأخوة والأشقاء من دولة قطر بعيداً عمّا تبثه تصريحات خلايا عزمي المعادية محاولة تغييب الحقيقة، ولن يجدي ذلك مع السعودية نفعاً فالشمس لا يمكن أن تحجب بغربال.
* التصريحات عن تدويل الحرمين مخجلة وليس لها تبرير إلا أن حكومة قطر تريد فعلاً أن تقع في المحظور.. عيب!!
* الدول الأربع مستمرة في إنماء وتنمية أوطانها وتطوير الإمكانات على كافة الأصعدة بينما تنظيم الحمدين وخلاياه يعيش حالة مؤلمة بلا ضمير حي، كل ذلك يؤكد أن الدول الأربع أصبحت السد المنيع والصوت الصارخ في وجه أعدائها فهل تعون ذلك!
* لماذا تصر قطر على إظهار نفسها بمظهر المتآمر عليه والمظلوم في حين أن إعلامها الرسمي ومنذ سنوات لم يبقِ ولم يذر من مواد إعلامية عدائية أبرزت واستضافت بالحب والورد كل من يعادي الدول الأربع عياناً بياناً، فشرعت لهم القنوات والصحف للنيل من الدول الأربع واستغلال الشعوب لزعزعة الاستقرار؟! أين أنتم من هذا ومنذ عشرات السنين.. تعيشون في وهم سيجعل منكم عبرة لا تنسى.
** **
- سلطان الصقري